تواصلت في بغداد، اليوم الأحد، جولة جديدة من المفاوضات بين وفد حكومة إقليم كوردستان ووزارة المالية الاتحادية، لمناقشة ملف الإيرادات غير النفطية، غير أن الاجتماعات انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي، على أن تُستأنف المحادثات غداً.
وأوضح مسؤول في وزارة المالية والاقتصاد بحكومة الإقليم أن الوفد، الذي وصل بغداد مساء السبت، بحث مع وزيرة المالية طيف سامي آليات تنظيم الإيرادات، مشيراً إلى أن الخلاف الرئيسي يتمحور حول عائدات الضرائب والرسوم. ففي حين تصرّ الحكومة الاتحادية على تحويل كامل الإيرادات بنسبة 100%، يرفض الإقليم هذا الطرح بشكل قاطع، مع إبداء استعداده لتحويل 50% فقط من إيرادات الجمارك والمنافذ الحدودية.
ويضم وفد الإقليم عدداً من المسؤولين البارزين، بينهم المدير العام للمحاسبة في وزارة المالية كوفان تحسين، والمدير العام للضرائب كمال طيب، إلى جانب مدراء عامين من ديوان الرقابة المالية.
وتأتي هذه المفاوضات استكمالاً لجولات سابقة عُقدت خلال الأسبوع الماضي، حيث التقى وفد الإقليم في 19 آب 2025 اللجنة الوزارية للحكومة الاتحادية، تلاها اجتماع مع وزيرة المالية في اليوم التالي، لكن من دون إحراز أي تقدم ملموس.
أما بشأن ملف الرواتب المتعثر، فقد أكد مصدر مطلع أن الكتاب الرسمي الخاص بقرار مجلس الوزراء وصل بالفعل إلى وزيرة المالية، غير أنها لم تصدر قرار الصرف بعد، مشروطة ذلك بتسليم 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية واستئناف تصدير النفط.
ويعاني موظفو إقليم كوردستان منذ أشهر أزمة خانقة، إذ لم يتسلموا خلال الأشهر الأربعة الماضية سوى راتب واحد فقط عن شهر أيار، جرى صرفه في 24 تموز الماضي، ما زاد من حدة التوتر الاجتماعي والاقتصادي في الإقليم.