أثار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موجة جدل واسعة بعد تصريح مثير حول مصير مخزون اليورانيوم المخصب عقب الضربات الأميركية الأخيرة، وذلك بسبب تناقض تصريحاته مع تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين بارزين.
وأشار عراقجي إلى أن المخزون النووي "مدفون تحت الأنقاض"، مؤكداً أنه لا توجد طريقة حالية لاستخراجه، في إشارة إلى المنشآت النووية التي استهدفتها الضربات الأميركية قبل أسابيع، تزامناً مع حرب استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران.
لكن هذه التصريحات أثارت التساؤلات، إذ تتعارض مع التأكيدات السابقة لكبار المسؤولين الإيرانيين الذين أكدوا أن المخزون النووي نُقل قبل الضربات وأنه بقي آمناً ولم يتضرر من الهجوم.
ويطرح هذا التناقض تساؤلات جديدة حول مصير نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصب، ويعتقد محللون أن تصريحات الحكومة بعد الضربات ربما لم تكن دقيقة، أو أنها تعكس قرار طهران نقل برنامجها النووي إلى السرية، بعيداً عن الأنظار الدولية، وسط أجواء من الغموض والريبة.