أقدم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت، اليوم الجمعة، على إقالة الفريق أول جيفري كروز، رئيس استخبارات البنتاغون، في خطوة جاءت على خلفية "فقدان الثقة" بين القيادات العليا في الوزارة.
وتأتي هذه الإقالة ضمن سلسلة تغييرات واسعة النطاق تطال كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين في أجهزة الأمن القومي، في ظل أجواء وصفت بـ"التوتر والفوضى" داخل البنتاغون.
وتكشف تفاصيل الوضع الداخلي في الوزارة عن صراعات حادة بين مستشاري هيغسيت، الذين تحولوا من داعمين إلى منافسين شرسين يتنازعون على السلطة، ما أدى إلى تصاعد الخلافات وتحويلها إلى إقالات مفاجئة واتهامات بتسريبات معلومات تثير الجدل وتؤثر على سمعة المؤسسة.
وفي سياق متصل، انتشرت منذ مايو الماضي مسودات رسالة داخل البنتاغون يطالب من خلالها عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين باستقالة هيغسيت، معتبرين أن أسلوبه في إدارة الوزارة و"هوسه باستئصال المعارضة" أدى إلى تراجع معنويات الموظفين وتفاقم الفوضى في صنع القرار.
وبحسب وصف المصادر، فإن الرسالة تحتوي على شكاوى متعددة تشمل "الخلل الوظيفي"، التدخل السياسي في القرارات العسكرية، والأجواء المبهمة التي تسيطر على البنتاغون، الأمر الذي يعكس حالة من الانقسام العميق داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية.
ويأتي هذا التطور بعد أن أشارت تقارير سابقة إلى أن هيغسيت يواجه صراعات داخلية مستمرة منذ أبريل الماضي، إذ حوّل بعض مستشاريه إلى منافسين شرسين، ما دفع المؤسسة إلى الدخول في سلسلة من النزاعات الإدارية والاستخباراتية التي انعكست بشكل مباشر على قيادة البنتاغون.