تواجه الولايات المتحدة موجة حرٍّ غير مسبوقة ألقت بظلالها على مجريات بطولة كأس العالم للأندية، وأثارت مخاوف جدية بشأن جاهزيتها لاستضافة مونديال 2026. فمع درجات حرارة تلامس حدود الخطورة، بدأت المشاهد الغريبة تظهر على أرض الملاعب، من لاعبين ينهارون بدنيًا إلى فرق تُجبر على تعديل برامجها التدريبية.
مباريات تقام في ساعات الذروة الحرارية، عند الظهيرة أو الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي، توقيتٌ خُصص ليتماشى مع الجمهور الأوروبي، لكنه بات كابوسًا للاعبين والجماهير المحلية على حد سواء. ورغم أن "الفيفا" قادرة على إعادة جدولة اللقاءات في أوقات أكثر اعتدالاً، إلا أن ارتباطات النقل التلفزيوني والإعلانات تُقيد الخيارات.
حالات الإعياء بدأت تظهر: لاعب من بنفيكا لم يُكمل المباراة أمام بايرن ميونيخ بسبب الحرارة، بينما اضطر تشلسي إلى اختصار تدريبه قبل مواجهة الترجي. الأغرب أن بعض البدلاء آثروا متابعة المباريات من داخل غرف الملابس تجنبًا لحرارة المدرجات المكشوفة.
هذه المؤشرات المبكرة تطرح علامات استفهام جدية حول جاهزية البنية التحتية في المدن الأميركية لمونديال 2026، خاصة في ظل توقع استمرار التغيرات المناخية. فهل يتجه الفيفا إلى حلول مبتكرة توازن بين التوقيت العالمي وسلامة اللاعبين؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف حجم الاستجابة لهذا التحدي المناخي المتصاعد.