اعتبرت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن إقرار إسرائيل خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة يمثل "استهتارًا" بالمساعي العربية والدولية لوقف الحرب المستمرة في القطاع الفلسطيني.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن ما يسمى بعملية "عربات جدعون 2" يُعد استمرارًا لحرب الإبادة التي تشهدها غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، ويستهين بالجهود المبذولة من قبل الوسطاء لإيجاد حل سلمي.
وأقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وفق البيان، الخطة العسكرية واستدعى 60 ألف جندي احتياط تمهيدًا لتنفيذها، وذلك في انتظار رد رسمي من إسرائيل على مقترح الهدنة الأخير الذي يهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.
كما اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب والسماح بإطلاق الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، مؤكدة أن تجاهله لمقترحات الوسطاء يُظهر عدم جديته واهتمامه بالحياة الإنسانية للأسرى.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر 2023، جرت عدة جولات تفاوضية بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، أفضت إلى هدنتين تم خلالها تبادل رهائن، لكن دون التوصل إلى وقف نهائي للنزاع أو إطلاق جميع الرهائن.
وكانت حماس قد أبلغت يوم الاثنين القاهرة وقطر موافقتها على مقترح هدنة جديد، في حين شددت مصر على أن القرار النهائي بيد إسرائيل.
وحذّرت الحركة من أن إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان "كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العملية الإجرامية".