حذّر اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الإثنين، من أن المنطقة تقف على أعتاب مواجهة محتملة مع إسرائيل، مؤكداً أن الوضع الراهن ليس هدنة، بل حالة حرب مستمرة.
وقال صفوي في تصريحاته: "نحن لسنا في حالة هدنة، ولا يوجد أي بروتوكول أو اتفاقية أو معاهدة بيننا وبين الإسرائيليين أو الأمريكيين. أرجّح أن تقع حرب جديدة، وقد تكون هذه الحرب الأخيرة." وأضاف أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم المبادر، في إشارة إلى تبنّي استراتيجية هجومية شاملة لمواجهة التهديدات.
ويُعدّ رحيم صفوي من أبرز القيادات العسكرية الإيرانية، إذ تولّى قيادة الحرس الثوري الإيراني لمدة عشر سنوات قبل أن يصبح مستشاراً بارزاً للمرشد الأعلى.
تصريحات صفوي تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد سلسلة اشتباكات وهجمات عززت المخاوف من انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع. ويشير خبراء إلى أن هذه التحذيرات تعكس استعداد طهران لسيناريوهات متعددة، تشمل المواجهة المباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب استخدام أدواتها الإقليمية لتعزيز موقفها الاستراتيجي.
كما تعكس تصريحات المسؤولين الإيرانيين نهجاً مزدوجاً يقوم على الردع مع التلويح بالتصعيد، معتبرين أن ميزان القوة في المنطقة يمكن تغييره عبر المبادرة بالهجوم وليس انتظار الضربة الأولى.