تداولت أوساط سياسية ودبلوماسية معلومات عن مباحثات بين جنوب السودان و"إسرائيل" تتعلق بخطة مثيرة للجدل تهدف إلى نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي الإفريقية.
وبحسب تلك المعطيات، فإن المحادثات ما تزال جارية ولم تُترجم حتى الآن إلى اتفاق رسمي، غير أن الطرح يتضمن إعادة توطين عدد من سكان القطاع، الذي أنهكته الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين، داخل دولة جنوب السودان التي تعاني بدورها من أزمات داخلية وصراعات ذات طابع سياسي وعرقي منذ سنوات.
التسريبات تشير إلى أن الموضوع طُرح خلال لقاءات جرت الشهر الماضي بين مسؤولين إسرائيليين ووزير خارجية جنوب السودان مونداي سيمايا كومبا أثناء زيارته لتل أبيب، فيما نفت جوبا لاحقًا صحة هذه التقارير مؤكدة أنها "عارية عن الأساس".
في الجانب الإسرائيلي، لم تصدر أي ردود رسمية من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزارة الخارجية، في حين اكتفى متحدث باسم الخارجية الأميركية بالتأكيد أن بلاده لا تعلّق على "المداولات الدبلوماسية الخاصة".
وكان نتنياهو قد أعاد مؤخرًا طرح رؤيته القائمة على "الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة، وهو ما يثير رفضًا واسعًا لدى قادة العالم، خاصة العرب منهم، الذين يعتبرون هذه الطروحات تمهيدًا لسيناريو "نكبة جديدة" بحق الشعب الفلسطيني.
بالنسبة للفلسطينيين، يُنظر إلى أي مشروع تهجير أو إعادة توطين خارج حدودهم باعتباره استمرارًا لمسلسل التشريد القسري الذي بدأ منذ عام 1948، حينما نزح مئات الآلاف خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.