شهدت الجلسة الخامسة والعشرون لمجلس الوزراء، التي عُقدت اليوم الثلاثاء، نقاشاً واسعاً حول مستجدات المشهد الإقليمي والوضع الداخلي، إلى جانب إقرار حزمة من القرارات الاستراتيجية لدفع عجلة التنمية وتحفيز الاستثمار في مختلف القطاعات.
وفي مستهل الجلسة، جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني موقف العراق الرافض للاعتداءات الصهيونية على إيران، محذراً من تداعيات توسيع رقعة الصراع، مؤكداً التزام العراق بحماية أمنه الداخلي والخارجي بحزم. وشدد على أن الحكومة تضع مصلحة الشعب في صدارة أولوياتها، مع استمرارها في تنفيذ المشاريع الخدمية.
وأعلن السوداني عن إطلاق تمويلات ضخمة تشمل ترليوني دينار للمشاريع الوزارية، و1.4 ترليون دينار لتمويل المحافظات، في خطوة تهدف إلى تسريع تنفيذ المشاريع ضمن الخطة الاستثمارية.
وشملت مقررات الجلسة الموافقة على تطوير مصفى النجف النفطي، وإحالة مشروع توليد الكهرباء في حقل غرب القرنة إلى شركة صينية، بالإضافة إلى تعديلات على ضوابط استيراد حديد التسليح لحماية المنتج المحلي.
كما أقر المجلس سلسلة مشاريع خدمية، من بينها بناء مدارس ومستشفيات، وتخصيص عقارات لأغراض النفع العام، إلى جانب إجراءات لتحديث المنظومة الإدارية والمالية في وزارات الدولة.
تأتي هذه الخطوات في إطار خطة حكومية شاملة لدفع الاقتصاد الوطني وتعزيز البنى التحتية، وسط تأكيد رسمي على أولوية الاستقرار والتنمية في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.