في خطوة أثارت الجدل، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مصورة إلى الشعب الإيراني، تطرّق فيها إلى أزمة نقص المياه التي تعصف بالبلاد، لكن بصبغة سياسية واضحة.
نتنياهو انتقد القيادة الإيرانية متهماً إياها بـ"الكذب" وتحميلها مسؤولية الأوضاع، داعياً الإيرانيين إلى الاحتجاج و"بناء مستقبل أفضل" بعيداً عن "حكم الملالي"، على حد تعبيره. غير أن تصريحاته سرعان ما تحولت إلى عرض مشروط، حيث ربط تقديم أي مساعدة أو نقل تكنولوجيا إسرائيلية في مجال إعادة تدوير المياه بـ"تحرير إيران" من قيادتها الحالية.
اللافت أن الرسالة جاءت بعد تحذيرات رسمية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ومسؤولين في قطاع المياه من خطر جفاف السدود التي تغذي العاصمة طهران، واحتمال نفاد المياه بشكل كامل خلال الأشهر المقبلة، وسط انقطاع وصل في بعض المناطق إلى 48 ساعة متواصلة.
ورغم خطورة الأزمة الإنسانية التي تهدد ملايين الإيرانيين، رأى مراقبون أن نتنياهو استخدم المأساة كمنبر لتصفية حسابات سياسية، في وقت يرى فيه الكثيرون أن التعامل مع كارثة مائية بهذا الحجم يستدعي تعاوناً إنسانياً غير مشروط، بعيداً عن لغة المساومة والصراع.