جدّدت كتائب حزب الله، اليوم الأحد (10 آب 2025)، رفضها لنتائج التحقيق الحكومي الصادرة بشأن حادثة دائرة الزراعة في بغداد، متهمة التقرير الرسمي بالتزييف واستغلال الصلاحيات بما يخدم أجندات معادية، ومؤكدة أن ما أُعلن لا يعكس توصيات اللجنة المكلفة بالتحقيق.
وأوضحت الكتائب في بيان تابعته منصة (واضح) أن موقفها الثابت منذ البداية كان المطالبة بتحقيق عادل ومحايد، وهو ما دفعها للاتفاق مع قادة الإطار التنسيقي على تشكيل لجنة مستقلة لضمان عدم استغلال الحادثة لتصفية حسابات أو فرض إرادات تتعارض مع الحقيقة.
وأضاف البيان أن النتائج التي أعلنها مكتب القائد العام للقوات المسلحة تضمنت بنودًا لم ترد في توصيات اللجنة، من بينها فتح تحقيق مع قائد عمليات الجزيرة، وإعفاء آمري اللواءين 45 و46، والإشارة إلى وجود خلل في منظومة القيادة والسيطرة بالحشد الشعبي، معتبرة أن هذه الإجراءات تهدف بشكل مباشر إلى استهداف الكتائب وقيادات الحشد الشعبي، "في انسجام مع رغبات أمريكا وأذرعها في المنطقة".
ودعت الكتائب السلطة القضائية إلى التدخل الفوري لكشف حقيقة الوثيقة الرسمية لنتائج التحقيق، ومقارنتها بما أُعلن للرأي العام، مشددة على استمرارها في المطالبة بانسحاب قوات "الاحتلال" وطيرانها، وخروج عناصرها من العمليات المشتركة بحلول أيلول 2025، "مهما غلا الثمن وعظمت التضحيات".
وتعود القضية إلى حادثة اقتحام دائرة الزراعة في بغداد وما أعقبها من مواجهات دامية مع القوات الأمنية، انتهت باعتقال عدد من عناصر الكتائب وفتح تحقيق عاجل. وقد أعلن القائد العام للقوات المسلحة حينها النتائج الأولية التي شملت توصيات بحق قيادات في الحشد الشعبي، الأمر الذي رفضته الكتائب في بيان سابق، قبل أن تعود اليوم لتؤكد رفضها لما تعتبره "تلاعبًا" بالوثيقة النهائية للتحقيق.