في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، اليوم الإثنين، أن العراق بدأ فعليًا في تهيئة بدائل استراتيجية لتصدير النفط الخام، في حال إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات العالمية لنقل الطاقة.
وأكد عبد الغني أن القطاع النفطي في العراق تأثر جزئيًا بالأزمة العسكرية المتفاقمة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الأجواء تسبب بتأخير وصول الخبراء الأجانب إلى عدد من الحقول النفطية والغازية. ومع ذلك، شدد على أن "معدلات الإنتاج والتصدير لم تتأثر، والالتزام باتفاق (أوبك) لا يزال قائمًا ضمن السقوف المحددة".
وأشار الوزير إلى أن "عمليات التطوير تمضي قُدمًا رغم التحديات"، مبينًا أن الوزارة تعمل على مراجعة الخطط التشغيلية وتحديث الإجراءات اللوجستية لمواجهة أي طارئ قد يهدد استمرار التصدير عبر المسارات التقليدية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه المخاوف من احتمال امتداد التصعيد إلى الممرات البحرية، خصوصًا مضيق هرمز الذي تمر عبره نسبة كبيرة من صادرات النفط العراقية، ما يجعل إيجاد بدائل فعالة أولوية وطنية لضمان استقرار الاقتصاد.