أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، بيانًا شديد اللهجة ردّت فيه على تصريحات مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، معتبرة أنها تمثل "تدخلًا سافرًا وغير مقبول" في الشؤون الداخلية للبنان.
وأوضحت الخارجية أن هذا التدخل "ليس الأول من نوعه"، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين الإيرانيين دأبوا على إطلاق "مواقف مشبوهة" بشأن قرارات لبنانية سيادية لا تعني الجمهورية الإيرانية. وشدد البيان على أن الدولة اللبنانية "لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدوًا، بأن يتحدث باسم شعبها أو يدّعي الوصاية على قراراتها".
وأضافت الوزارة أن "الأجدر بالقيادة في طهران أن تلتفت إلى قضايا شعبها واحتياجاته، بدل التدخل في شؤون لا تخصها"، مؤكدة أن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي يقررها اللبنانيون وحدهم عبر مؤسساتهم الدستورية، بعيدًا عن أي إملاءات أو ضغوط.
وختمت الخارجية بالتأكيد على أن لبنان سيبقى ثابتًا في الدفاع عن سيادته، وسيرد وفق الأعراف الدبلوماسية على أي محاولة للنيل من قراراته أو التحريض ضده.
وكان مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، قد صرّح في وقت سابق أن بلاده "تعارض بالتأكيد" قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، مؤكدًا أن إيران دعمت ولا تزال تدعم "المقاومة والشعب اللبناني".