أعلن وزير الطاقة السوري، محمد البشير، عزمه التوجّه إلى العراق قريبًا لبحث إعادة تأهيل خط النفط الاستراتيجي الرابط بين حقول كركوك وميناء بانياس، بهدف نقل الخام لتغذية مصفاتي حمص وبانياس أو للتصدير المباشر.
وأوضح البشير أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة في سوريا، تشمل تأسيس شركات قابضة للنفط والكهرباء على غرار النماذج العالمية، تتولى أعمال التنقيب والإنتاج والنقل والتكرير والتوزيع، إضافة إلى دراسة إنشاء شركة وطنية لإدارة ملف التعدين والفوسفات.
وأشار إلى أن البنية التحتية للطاقة تضررت بشكل كبير جراء الحرب والعقوبات، ما أدى إلى توقف بعض المحطات عن العمل وتشغيل أخرى بقدرات تتراوح بين 50 و70 بالمئة.
وكشف البشير عن حصول سوريا على منحة من البنك الدولي لإصلاح شبكة الكهرباء الإقليمية، والعمل على إعادة تأهيل مصفاتي حمص وبانياس ورفع إنتاجهما، إضافة إلى دراسة إنشاء مصفاة جديدة بطاقة 200 ألف برميل يوميًا، بالتعاون مع شركات متخصصة بينها شركة "سوكر" التركية.
كما أكد الوزير أن دمشق تستفيد من خبرات وطنية سعودية من شركة أرامكو وشركات أخرى لتطوير قطاع النفط والغاز، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع المملكة للتعاون في مجال الطاقة، مشيرًا إلى التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة الشمسية والريحية، وفتح المجال أمام المستثمرين المحليين لإنشاء محطات شمسية صغيرة بقدرات تقل عن 10 ميغاواط.