منصة واضح -
الفنان محمد ممدوح واحد من أبرز ممثلي جيله الذين استطاعوا أن يفرضوا حضورهم في الدراما والسينما المصرية بفضل أدائه الطبيعي وقدرته على الغوص في أعماق الشخصيات الإنسانية. منذ ظهوره الأول لفت الأنظار بملامحه الصادقة وأسلوبه التمثيلي القريب من القلب، ليقدّم خلال سنوات قليلة مجموعة من الأدوار التي تنوّعت بين الكوميديا والتراجيديا والإثارة النفسية، جعلته من الأسماء التي ينتظر الجمهور أعمالها بثقة. يتميز بقدرته على تقديم الشخصية المركّبة القريبة من الواقع دون افتعال، إلى جانب حسه الكوميدي الطبيعي الذي يضفي على أدائه تلقائية محببة.
تجربة مختلفة
وفي حديثه مع "العربية.نت" يتحدث الفنان محمد ممدوح عن فيلمه الجديد "روكي الغلابة"، حيث يخوض من خلاله تجربة تجمع بين الأكشن والكوميديا في إطار اجتماعي خفيف، ويقدّم شخصية "ثابت بكر" ويكشف محمد ممدوح عن كواليس تحضيره للشخصية، ورأيه في العمل مع دنيا سمير غانم، ورسالته للجمهور حول فيلم روكي الغلابة، الذي اعتبره تجربة استثنائية في مشواره السينمائي.
قال الفنان محمد ممدوح، الشهير بـ"تايسون"، إن مشاركته في فيلم "روكي الغلابة" تمثل واحدة من أكثر التجارب السينمائية قربًا إلى قلبه، مؤكدًا أنها تجربة مختلفة عن كل أعماله السابقة، سواء على مستوى الشخصية التي يجسدها أو على مستوى التعاون الفني مع النجمة دنيا سمير غانم لأول مرة.
وأوضح ممدوح أنه شعر بحماس كبير منذ اللحظة الأولى لقراءة السيناريو، لأنه يقدم مزيجًا بين الأكشن والكوميديا في إطار اجتماعي، وقال: "كنت أتمنى منذ فترة طويلة أن أعمل مع دنيا سمير غانم، لأنها فنانة محترفة، ذكية، وتعرف كيف تقدّم الكوميديا بطريقة إنسانية قريبة من القلب، وعندما جاء هذا الفيلم شعرت بأن الفرصة المثالية قد حانت".
المزج بين القوة والضعف
وأضاف، أن شخصية "ثابت بكر" التي يجسدها في الفيلم تحمل بعدًا نفسيًا وإنسانيًا خاصًا، فهو رجل أعمال ناجح يجد نفسه محاصرًا بالتهديدات، ما يدفعه للاستعانة بشخصية "روكي". وأشار إلى أن ما جذبه في الشخصية هو المزج بين القوة والضعف، والقدرة على التعبير عن مخاوف الإنسان مهما كان مركزه الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه النوعية من الأدوار تمنح الممثل فرصة حقيقية لاستعراض أدواته بعيدًا عن الأداء التقليدي.
وأشار ممدوح أيضًا، إلى أن كواليس التصوير كانت ممتعة ومليئة بالتعاون بين فريق العمل، لافتًا إلى أن المخرج حرص على خلق أجواء تسمح للممثلين بالتركيز والارتجال بما يخدم المشاهد. وقال: "منذ يوم التصوير الأول شعرت بأننا عائلة واحدة، وهذا ما جعل الأداء طبيعيًا، والنتيجة على الشاشة صادقة وقريبة من الجمهور".