بدأت شركة "بي بي" البريطانية إجلاء عدد من موظفيها الأجانب من حقلي الرميلة الشمالي والجنوبي في محافظة البصرة، في خطوة وُصفت بالاحترازية، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الإجلاء اقتصر على عدد محدود من الكوادر الأجنبية، فيما ستواصل الشركة إدارة العمليات التشغيلية عن بُعد باستخدام أنظمة رقمية متقدمة، بما يضمن استمرارية العمل الفني والإداري دون انقطاع.
في المقابل، طمأنت شركة نفط البصرة بأن الوضع تحت السيطرة بالكامل، مشيرة إلى أن إجراءات الإجلاء لا تشمل جميع العاملين، وتندرج ضمن خطط السلامة الاعتيادية التي يتم تنفيذها في حالات التوتر الإقليمي.
وأكد مصدر رسمي في الشركة أن "الإنتاج النفطي مستمر بوتيرته المعتادة، ولم تُسجل أي اضطرابات أو انخفاض في معدلات التصدير أو التشغيل"، مضيفاً أن فرق العمل المحلية تواصل مهامها بشكل طبيعي داخل الحقول.
وتعد حقول الرميلة من أكبر المواقع النفطية في العراق، وتشكل ركيزة رئيسية في صادرات البلاد، ما يجعل استقرارها أولوية قصوى للقطاع النفطي المحلي والدولي.