رغم التصعيد العسكري الأخير في المنطقة، لا تزال سفن الشحن التابعة لعملاقي الملاحة العالميين "هاباغ لويد" الألمانية و"ميرسك" الدنماركية تبحر عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية لتجارة النفط والغاز في العالم.
وأكدت الشركتان، اليوم الأحد، أن العمليات تسير حالياً بشكل اعتيادي، إلا أنهما تتابعان عن كثب التطورات عقب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال الليل، محذرتين من أن الوضع قد يتغير في أي لحظة.
وقالت "هاباغ لويد": "لا زلنا نبحر عبر مضيق هرمز، لكن الظروف قد تفرض قرارات سريعة"، بينما أوضحت "ميرسك" أنها مستعدة لتعديل عملياتها فوراً بناءً على مستجدات المشهد الأمني في المنطقة، مؤكدة أن سلامة طواقمها وسفنها تظل أولوية قصوى.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المضيق توتراً متصاعداً، بعد موافقة البرلمان الإيراني على مشروع قرار بإغلاقه، في انتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي. ورغم أن القرار لم يُفعّل بعد، فإن تصريحات لقيادات في الحرس الثوري أكدت أن هذا الخيار مطروح بقوة، وقد يُنفذ إذا تطلبت الظروف.
إغلاق المضيق، الذي تمر عبره نحو 20% من إمدادات الطاقة العالمية، سيكون له تداعيات واسعة على أمن الطاقة العالمي وسلاسل الإمداد البحرية.