في تصعيد جديد يُنذر باتساع رقعة الصراع، أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن، اليوم الأحد، استئناف عملياتها العسكرية ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر والممرات البحرية ضمن نطاق نفوذها، معتبرة تلك السفن "أهدافًا مشروعة".
وأكد العميد الركن عابد محمد الثور، مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة التابعة للجماعة، أن صنعاء تقف بشكل كامل إلى جانب إيران، عقب الضربات الجوية التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وأشار عابد إلى أن دخول واشنطن كطرف مباشر في الحرب أدى إلى "انهيار كامل للمساعي الدبلوماسية" الرامية إلى احتواء التصعيد، محمّلاً الإدارة الأمريكية مسؤولية عودة التوتر إلى الساحة الإقليمية.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات فقط من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد فيها تنفيذ ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية في إيران، وهو ما اعتبرته الجماعة اليمنية إعلاناً صريحاً بانخراط الولايات المتحدة في الحرب إلى جانب إسرائيل.
التحرك اليمني يعكس تحولاً حاداً في ديناميكيات الصراع الإقليمي، ويعيد إشعال جبهة البحر الأحمر كمسرح محتمل للمواجهة، في ظل انعدام الأفق السياسي وازدياد حدة الاصطفافات.