في تحرك أمني استباقي يهدف لضمان سلامة ملايين الزائرين، وجّه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، رئيس اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية، بتفعيل الخلايا الاستخبارية في بغداد وجميع المحافظات، بالتزامن مع اقتراب موعد أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).
الشمري ترأس اجتماعاً موسعاً في مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ضم كبار قادة الأمن والاستخبارات، بينهم وكلاء الوزارة، ومدراء الأجهزة الاستخبارية في وزارة الداخلية، والحشد الشعبي، وجهاز الأمن الوطني، إضافة إلى الاستخبارات العسكرية، حيث تمت مناقشة الخطط الاستخبارية ومهام التنسيق المشترك بين الجهات الأمنية.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف عمليات المراقبة السرية، وتوسيع نطاق العمل الميداني لمدراء الأجهزة الاستخبارية، مع مراقبة منصات التواصل الاجتماعي التي قد تُستغل لبث الشائعات ومحاولات التحريض خلال المناسبة الدينية الأضخم في البلاد.
الشمري شدد على أن "المعركة الأمنية اليوم لم تعد تقليدية، بل باتت تتطلب جاهزية استخبارية عالية ويقظة ميدانية مستمرة"، مؤكداً أن النجاحات التي حققتها القوات الأمنية في تفكيك شبكات الإرهاب يجب أن تتواصل بنفس الزخم، للحفاظ على استقرار المدن والمسارات التي يسلكها الزائرون.
كما وجّه الوزير بإشراك فرق الأمن السياحي ضمن الجهد الاستخباري، وتكثيف التنسيق بين الأجهزة، وتحديد مسؤوليات دقيقة لكل جهة لضمان انسيابية الحركة وتوفير الحماية الكاملة لملايين الزوار.
واختُتم الاجتماع باستعراض تفصيلي للخطط الموضوعة وآليات تنفيذها، وسط تأكيدات على أن نجاح الزيارة الأربعينية أمنيًا وتنظيميًا يُعدّ أولوية وطنية تتطلب استنفارًا غير مسبوق لجميع الطاقات الاستخبارية والأمنية.