في رد حاسم على الجدل المتداول حول وثائق تهريب النفط، شدّد مدير عام شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، علي نزار فائق، على أن الموانئ العراقية آمنة تمامًا وتخضع لرقابة دقيقة، نافياً بالمطلق وجود أي عمليات تهريب أو خلط للنفط داخلها، ومؤكدًا أن العمل يجري وفق أعلى معايير الشفافية والمهنية.
وفي تصريح متلفز، أوضح فائق أن الوثيقة التي تم تداولها مؤخراً صحيحة لكنها روتينية، وتهدف إلى تعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية لضبط حركة الناقلات، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة موجّهة بمستوى عالٍ من السرية والدقة لضمان سلامة عمليات التصدير.
وأضاف أن الناقلات الأربع التي تم الإشارة إليها في الوثيقة خضعت للمتابعة الأمنية، مرجّحًا أن تكون محملة بمواد غير نفطية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "سومو" لا تتعامل مطلقًا مع جهات أو شركات مدرجة ضمن لوائح العقوبات، ويتم إبعاد أي ناقلة مشبوهة خارج المياه الإقليمية العراقية فورًا.
وعن خارطة الصادرات النفطية، كشف فائق أن العراق يصدر يوميًا ما بين 3.35 إلى 3.4 مليون برميل، تُوجَّه النسبة الأكبر منها—حوالي 80%—إلى الأسواق الآسيوية النامية، فيما تستحوذ الأسواق الأوروبية على أقل من 20%، بينما تذهب النسبة المتبقية إلى السوق الأمريكية.
وشدّد على أن آليات بيع النفط العراقي تقتصر على المشترين الذين يمتلكون مصافي خاصة، دون السماح بإعادة البيع أو التلاعب بالوجهة.
وفيما يخص صادرات إقليم كردستان، أكد فائق أن "الإقليم لم يسلم أي كمية نفطية حتى اللحظة"، رغم أن "سومو" أنهت كافة الترتيبات اللازمة للتصدير عبر ميناء جيهان التركي، وأبدت استعدادها الكامل لاستلام أي شحنات يتم تسليمها رسميًا من الإقليم.