Homepage / حرب غزة تُخلخل الجبهة الداخلية.. صدمات نفسية تدفع جنودًا إسرائيليين إلى الانتحار

حرب غزة تُخلخل الجبهة الداخلية.. صدمات نفسية تدفع جنودًا إسرائيليين إلى الانتحار

تتوالى التداعيات النفسية للحرب المستمرة في غزة على الجنود الإسرائيليين، إذ كشفت تقارير داخلية حديثة عن تزايد حالات الانتحار داخل صفوف الجيش، وسط صدمة وطنية من الأرقام المتصاعدة.

وبحسب إفادات صادرة عن مسؤولين عسكريين، فإن غالبية الجنود الذين أنهوا حياتهم خلال الأشهر الأخيرة، كانوا يعانون من اضطرابات نفسية حادة جراء المشاركة الطويلة في العمليات العسكرية داخل القطاع، والضغوط الميدانية التي رافقتهم على مدار شهور.

وأكد أحد المسؤولين العسكريين أن "الواقع المعقد الذي فرضته الحرب ترك آثارًا عميقة في نفوس الجنود... فالحرب لا تمر بلا عواقب"، في إشارة إلى تصاعد الأعباء النفسية التي تثقل كاهل القوات الميدانية.

وخلال العام الجاري فقط، سجلت الجهات المعنية انتحار ما لا يقل عن 16 جنديًا نظاميًا، في حين لا تشمل هذه الإحصائية الجنود الاحتياطيين الذين توفوا خارج نطاق الخدمة الرسمية، ما يثير القلق بشأن الرقم الحقيقي.

وتشير البيانات غير الرسمية إلى أن عام 2024 شهد تسجيل 21 حالة انتحار بين الجنود، وهو أعلى معدل خلال عقد من الزمن، بينما سُجّلت 17 حالة في عام 2023 بعد اندلاع الحرب في أكتوبر.

ويربط متخصصون في الطب النفسي العسكري هذه الموجة المقلقة من الانتحارات بجملة من العوامل النفسية الصادمة، أبرزها مشاهد الدمار، وفقدان الرفاق، والإرهاق الممتد على فترات طويلة من القتال، فضلاً عن الشعور بالضغط الوطني والسياسي.

وتحذر أصوات داخل المؤسسة الأمنية من أن الأعداد قد ترتفع أكثر، إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة العبء النفسي الذي يعود به الجنود من ساحات المواجهة، وسط مطالبات بتوسيع برامج الدعم النفسي وإعادة تأهيل الجنود قبل اندماجهم مجددًا في الحياة المدنية أو العسكرية.

3-08-2025, 22:46
Go back