Homepage / رئاسة الجمهورية: لن نغض الطرف عن فظائع الأنفال وسنمضي في تصحيح المسار التاريخي

رئاسة الجمهورية: لن نغض الطرف عن فظائع الأنفال وسنمضي في تصحيح المسار التاريخي

في الذكرى الثانية والأربعين لمأساة حملات الأنفال، جدّدت رئاسة الجمهورية موقفها الثابت من هذه الجريمة التي وصفتها بأنها "واحدة من أبشع صور القمع والإبادة التي عرفها العصر الحديث"، مؤكدة أن آثارها لن تُمحى من الذاكرة الوطنية، ولا من ضمير الإنسانية.

وجاء في بيان رسمي أن رئاسة الجمهورية تستذكر "بألم بالغ تلك المجازر الوحشية التي ارتكبها النظام البعثي الدكتاتوري البائد بحق المواطنين الكرد البارزانيين العزل، والتي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، في حملة ممنهجة هدفت إلى طمس الهوية، واقتلاع الإنسان من أرضه، ومحو الحياة من جذورها".

وشدد البيان على أن هذه الجريمة "ليست مجرد حدث مؤلم في تاريخ الشعب الكردي، بل وصمة عار في جبين الأنظمة الاستبدادية التي انتهكت كرامة الإنسان وحقه في الحياة"، مشيرًا إلى أن مسؤولية إحياء هذه الذكرى لا تقتصر على التذكّر، بل تتطلب مواصلة السعي لمحاسبة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا، وتكريس ثقافة عدم الإفلات من العقاب.

وأشادت رئاسة الجمهورية بصمود الشعب الكردي الذي قدّم – عبر تاريخه – نماذج ملهمة في المقاومة والتضحية، دفاعًا عن حقوقه المشروعة وسعيًا للعيش بكرامة في ظل دولة دستورية تقوم على المواطنة والعدالة.

وأضاف البيان أن الرئاسة تجدّد التزامها الدستوري والأخلاقي بدعم حقوق جميع مكونات الشعب العراقي، وفي مقدمتها الشعب الكردي، والعمل الجاد على معالجة الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بما في ذلك قضايا الرواتب والنفط والغاز، بروح من المسؤولية الوطنية وتحت سقف الدستور، وفاءً لتضحيات الشهداء وتجسيدًا لوحدة العراق الاتحادي النيابي الديمقراطي.

واختتم البيان بتوجيه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء المؤنفلين من أبناء الشعب الكردي وسائر شهداء العراق، مؤكّدًا أن الذاكرة الوطنية ستبقى وفية لدمائهم، وأن الوطن الذي ضحوا من أجله لن يساوم على كرامته وعدالته.

1-08-2025, 23:16
Go back