أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات طالت أكثر من 115 كياناً وشخصية وسفينة مرتبطة بإيران، في إطار جهودها لتضييق الخناق على شبكات تهريب النفط غير الشرعية. وكان من بين المستهدفين رجل أعمال عراقي يُدعى ثمود محمد محسن العزاوي، يتخذ من الإمارات مقراً لإقامته.
ويشغل العزاوي منصب المدير التنفيذي لشركة GMCG Shipping L.L.C، التي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا لها. ووفقًا لبيان الخزانة الأمريكية، فإن الشركة، إلى جانب شركة شقيقة لها مقرها في قبرص (GMCG Ltd.)، لعبت دورًا رئيسيًا في تسهيل إنشاء شركات واجهة لصالح شبكة تهريب نفط يديرها حسين عرب، بما في ذلك شركة "Neo Shipping Inc." المسجلة في جزر مارشال.
وتشير التحقيقات إلى أن هذه الشركات كانت جزءًا من منظومة تهدف إلى تمويه مصدر شحنات النفط الإيراني وتهريبها تحت غطاء قانوني، عبر دمجها أحيانًا بالنفط العراقي أو تغيير مسارات السفن، في ما بات يُعرف بـ"أسطول الظل".
وفي وقت سابق، وتحديدًا في الثامن من تموز الجاري، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن معلومات تفصيلية بشأن هذه الشبكة، مؤكدة أنها تتعقب الأنشطة المشبوهة التي تشمل خلط النفط الإيراني بالنفط العراقي وتصديره عبر موانئ في المنطقة.
من جانبه، شدد وزير الخزانة سكوت بيسينت على أن "الرئيس دونالد ترامب أوعز بتوسيع دائرة العقوبات وتشديد الرقابة على الأنشطة التي تدر على طهران عوائد مالية خارج الإطار القانوني"، مؤكدًا أن "الأسطول الإيراني غير الشرعي الذي ينشط عبر العراق والإمارات أصبح الآن تحت المجهر الأميركي".
الخطوة الأميركية الجديدة تعكس تصعيداً واضحاً في مسار المواجهة الاقتصادية مع طهران، وتضع أطرافاً إقليمية وأفرادًا في دائرة الضوء، وسط تحذيرات من أن المرحلة المقبلة ستشهد ملاحقات أكثر صرامة بحق كل من يساهم في الالتفاف على العقوبات الدولية.