منصة واضح - حلبجة
انتقد مواطنون في حلبجة، اليوم الأثنين، مشروع "روناكي" الحكومي الذي يروَّج له كحل دائم لأزمة الكهرباء في المدينة، معتبرين أنه لا يعدو كونه تكرارًا لوعود سابقة لم تُنفّذ، وسط غياب الشفافية والضمانات الفعلية.
ورغم إعلان حكومة الإقليم أن المشروع سيوفر طاقة كهربائية مستمرة لنحو 25,600 مشترك ويؤدي إلى إيقاف حوالي 60 مولدة أهلية، إلا أن السكان والمراقبين عبّروا عن قلقهم من غياب جدول زمني واضح لتنفيذ المشروع، وغياب خطة تقنية معلنة لتغطية الأحمال المرتفعة دون اللجوء إلى تقنين أو انقطاعات مفاجئة.
وقال عدد من المواطنين إن المشروع يشهد "تهليلًا إعلاميًا مبالغًا فيه"، في حين أن حلبجة "دفعت ثمن الوعود المتكررة"، مشيرين إلى أن أي تعثّر في التمويل أو مشاكل فنية قد تعرقل إتمامه، كما حدث مع مشاريع سابقة. كما عبّر أصحاب المولدات عن مخاوفهم من فقدان مصادر رزقهم دون بدائل أو تعويضات واضحة من الحكومة.
ويرى مراقبون أن الحكومة تستغل المشروع سياسيًا لتلميع صورتها قبيل الانتخابات، دون تقديم خطة واقعية أو معالجة حقيقية لمشكلات البنية التحتية في المدينة، مشيرين إلى أن الحديث عن بيئة نظيفة وفاتورة موحدة يبقى "شعارًا استهلاكيًا" ما لم يُترجم إلى نتائج ملموسة.
يذكر أن مشروع "روناكي" يُعد جزءًا من خطة أوسع تمتد حتى نهاية 2026، تستهدف إيصال الكهرباء المستمرة لجميع مناطق الإقليم. لكن حتى اللحظة، لا تزال آلاف المولدات الأهلية تعمل، ما يعزز الشكوك حول مدى قدرة المشروع على تحقيق وعوده وتطبيقه بعدالة وفعالية في مختلف المناطق.
وتكفل "واضح" لجميع الجهات المعنية، بما في ذلك حكومة الإقليم ودوائر الكهرباء في حلبجة، حق الرد والتوضيح، التزامًا بمعايير المهنية والشفافية الصحفية.