واضح - دولي
كشفت وكالة أنباء "نور نيوز" الإيرانية أن الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) ستُعقد في إسطنبول خلال الأيام العشرة المقبلة.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لكسر الجمود في الملفات الخلافية بين طهران والغرب، وسط أجواء إقليمية ودولية مشحونة بالتوتر.
ونقلت الوكالة التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني أن "الأطراف المعنية تُجري حاليًا تنسيقًا دبلوماسيًا مكثفًا لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال وترتيبات اللقاء".
كانت الجولة الأولى من المفاوضات قد انطلقت أمس الجمعة في إسطنبول، بعد عدة أشهر من التوقف، وركزت بشكل أساسي على البرنامج النووي الإيراني والعقوبات.
وصرح مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين، كاظم غريب آبادي، بأنه أجرى برفقة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي محادثات "جدية، صريحة ومفصلة" مع المدراء السياسيين في الدول الأوروبية الثلاث وممثلي الاتحاد الأوروبي. وناقش الطرفان خلال هذه المحادثات آخر تطورات ملف رفع العقوبات والبرنامج النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه تم خلال الاجتماع توجيه انتقادات حادة للمواقف الأوروبية حيال "العدوان الأخير" ضد الشعب الإيراني. كما قدم الوفد الإيراني شرحًا مفصلاً حول الموقف المبدئي لطهران، بما في ذلك رفضها لآلية "سناب باك" التي تتيح إعادة فرض العقوبات تلقائيًا.
وأضاف غريب آبادي أن الطرفين دخلا الاجتماع وهما يحملان "أفكارًا محددة"، وقد تمّت مناقشة أبعادها المختلفة بشكل مفصل، وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.
تأتي هذه التطورات بعد فترة من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وفي ظل استمرار العقوبات الغربية المفروضة على طهران. ما يجعل من جولة إسطنبول القادمة فرصة جديدة لإعادة بناء الثقة، على الرغم من الشكوك العميقة لدى الجانبين.