في تطور لافت يعكس تعقيدات المشهد السياسي في الشرق الأوسط، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، سحب فريق التفاوض الأمريكي من العاصمة القطرية الدوحة، عقب رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ويتكوف في منشور عبر منصة "إكس"، إن القرار جاء بعد أن أظهرت حركة حماس، بحسب وصفه، "عدم رغبتها في التوصل إلى تهدئة"، مؤكدًا أن الرد الأخير "يعكس غياب الجدية في إنهاء النزاع المستمر"، مضيفًا أن واشنطن ستبدأ "بدراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم"، واصفًا موقف حماس بـ"السلوك الأناني".
وتزامن هذا الإعلان مع استمرار التعثر في مسار المفاوضات غير المباشرة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب التي دخلت شهرها العاشر، ويؤمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وفي السياق ذاته، أعلنت "إسرائيل" في وقت سابق الخميس، استدعاء وفدها التفاوضي من قطر للتشاور، ما يسلط الضوء على عمق الخلافات بين الأطراف المعنية، وصعوبة التوصل إلى أرضية مشتركة حتى اللحظة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم الأربعاء أنها قدمت ردًا رسميًا على مقترح هدنة لمدة 60 يومًا، متضمنًا تعديلات على نص المبادرة المطروحة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب التي أنهكت القطاع وأثارت قلقًا متزايدًا في الأوساط الإقليمية والدولية.