Homepage / ألمانيا تُرحّل عائلة إيزيدية إلى العراق رغم قرار قضائي سابق.. وقلق حقوقي يتصاعد

ألمانيا تُرحّل عائلة إيزيدية إلى العراق رغم قرار قضائي سابق.. وقلق حقوقي يتصاعد

واضح – دولي

في خطوة أثارت تساؤلات، رحّلت السلطات الألمانية، اليوم الخميس (بعد رحلتين سابقتين الثلاثاء والجمعة)، عائلة إيزيدية مكونة من ستة أفراد، تضم أربعة أطفال قاصرين، من ولاية براندنبورغ الألمانية إلى العراق.

وجاء هذا الترحيل رغم قرار سابق للمحكمة الإدارية في مدينة بوتسدام بألمانيا، صدر في ذات اليوم، يلزم العائلة بالبقاء وعدم مغادرة البلاد.

أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية بأن "العائلة تم ترحيلها يوم الثلاثاء الماضي عبر رحلة جوية انطلقت من مدينة لايبزيغ". ويُعد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) مسؤولاً عن إجراءات اللجوء، بينما تقع مسؤولية الترحيل على عاتق سلطات ولاية تورينغن.

من جانبه، ذكر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن كل طلب لجوء يُدرس بشكل فردي لتحديد ما إذا كان يحق لمقدمه الحصول على حماية بموجب قانون اللجوء. وقال متحدث باسم المكتب لوكالة الأنباء الألمانية: "لا يجوز أخذ إنجازات الاندماج في الحسبان، مهما كانت جديرة بالثناء"، مؤكداً أن "منح صفة الحماية يتعلق حصراً بالخطر الذي قد يتهدد مقدم الطلب في حال عودته إلى بلده الأصلي".

تأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من رحلة مماثلة نُفذت يوم الجمعة الماضي إلى كابول، حيث أُعيد 81 أفغانيًا وصفتهم السلطات بأنهم "مجرمون خطرون وبالغو الخطورة". كما أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء 22 تموز الجاري (تاريخ سابق)، ترحيل اللاجئين الملزمين بمغادرة البلاد، حيث أقلعت طائرة من مطار لايبزيغ شرق البلاد متجهة إلى العاصمة العراقية بغداد وعلى متنها عدد من اللاجئين العراقيين.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، رحّلت ألمانيا العام الماضي 816 عراقيًا، منهم 615 أعيدوا مباشرة إلى العراق، والبقية أُرسلوا إلى دول أوروبية أخرى لاستكمال إجراءاتهم.

تُثير هذه الترحيلات، خاصة تلك التي تشمل عائلات وأطفالاً، تساؤلات حول المعايير الإنسانية والقانونية المتبعة، لا سيما في حالات الفئات التي تعرضت لاضطهاد كبير مثل الإيزيديين.

24-07-2025, 19:33
Go back