منصة واضح - بغداد
مع تصاعد وتيرة الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خاصة بما جرى في لبنان واليمن بالاضافة إلى سوريا، واختتمت بالحرب الإيرانية "الإسرائيلية"، برزت على الساحة العراقية تصريحات وتغريدات لشخصيات عامة وأخرى سياسية تحمل نفسًا طائفيًا وانحيازًا لإسرائيل على حساب طائفة أو ديانة أو معتقد.
ودائماً عندما تتصاعد صرخات الاستنكار الشعبي تجاه تلك التصريحات يركن أصحابها إلى ذريعة "تهكير" صفحاتهم ثم الاعتذار للجمهور وعامة الناس بحجة الاختراق الالكتروني.
ومن أبرز تلك الموضوعات: التسريبات الصوتية التي انتشرت مطلع نيسان الماضي للسياسي العراقي خميس الخنجر إضافة الى ما نشره عبر منصة أكس من مواضيع تتعلق بدعم النظام السوري الحالي ليزعم بعدها بأن تلك التسريبات الصوتية مفبركة ما يعده البعض وسيلة لامتصاص غضب الشارع.
وبوقت سابق (منتصف حزيران 2025) برر السياسي العراقي سعد عاصم الجنابي تمجيده للنظام السابق بإعلان اختراق صفحته بعد انتقادات كبيرة تلقاها من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نافيا ان يكون هو صاحب المنشور الأصلي.
الفعل ورد الفعل بخصوص المنشورات الطائفية وتبرير عدم كتابتها تعدى الجانب السياسي ليدخل حقل الرياضة، فبعد ان رفع منشورا طائفيا تجاوز من خلاله على الطائفة الشيعية بذروة الحرب بين إيران و "إسرائيل"، تحجج لاعب فريق دهوك محمد سعيد باختراق صفحته من قبل حسابات تهكير مجهولة مؤكدًا امتلاكه كافة الأدلة الالكترونية بخصوص ذلك.
لم يقف الشارع العراقي مكتوف الأيدي وطالب بمحاسبته الامر الذي دفع لجنة الانضباط في اتحاد الكرة العراقي لإصدار قرار بغرامة مالية للاعب "خمسة عشر مليون دينار عراقي " وحرمان من اللعب لموسم كامل.
بعدها، ظهر اللاعب على مواقع التواصل ونفى علاقته بالمنشور الذي أثار حفيظة بعض الأوساط الرياضية والمتخصصين بجوانب التقنية الالكترونية إذ لا يوجد ما يدفع لاختراق صفحته لعدم وجود متابعين كثيرين فيها الامر الذي يزيد من صحة المنشور التي عوقب بسببه، بحسب مراقبين.