Homepage / مخاوف من كارثة إشعاعية .. ما حدود التلوث النووي جراء الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيران؟

مخاوف من كارثة إشعاعية .. ما حدود التلوث النووي جراء الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيران؟

في خضم التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، يزداد القلق الدولي بشأن التداعيات البيئية للهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. ورغم أن الخبراء يقللون حتى الآن من احتمال وقوع تلوث إشعاعي واسع النطاق، إلا أنهم لا يستبعدون سيناريو كارثياً في حال استُهدفت مواقع حساسة كمفاعل بوشهر.

الهجمات الإسرائيلية الأخيرة طالت مواقع نووية في نطنز وأصفهان وآراك وطهران، ما أدى إلى أضرار في منشآت لتخصيب اليورانيوم وإنتاج أجهزة الطرد المركزي، بحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فإن معظم هذه المواقع كانت إما تحت الأرض أو غير عاملة لحظة الاستهداف.

الخبراء يؤكدون أن مخاطر التلوث في هذه المرحلة تبقى "كيميائية أكثر منها إشعاعية"، نظراً لطبيعة المواد المتداولة والمراحل المبكرة من دورة الوقود النووي التي كانت تتم فيها المعالجة. فالمواد مثل سداسي فلوريد اليورانيوم، رغم سميّتها، لا تنتشر بسهولة ولا تُعد مشعة بدرجة خطيرة قبل دخولها المفاعل.

لكن الخطر الحقيقي، كما يحذر مختصون، يكمن في ضرب مفاعل بوشهر العامل، إذ قد يؤدي ذلك إلى إطلاق عناصر مشعة في الغلاف الجوي أو البحر، وهو ما يصفه البعض بـ"الكارثة الإشعاعية المحتملة".

في هذا السياق، يُجمع الخبراء على أن استهداف منشآت نووية عاملة سيكون خطوة متهورة ذات تبعات بيئية وإنسانية يصعب احتواؤها.

20-06-2025, 18:23
Go back