أعلن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، عن استعداده الكامل لتقديم استقالته من منصبه، في حال ثبوت أي تقصير أو مسؤولية شخصية له في حادثة الحريق المروّعة التي شهدها أحد المراكز التجارية في مدينة الكوت مؤخراً.
المياحي أكد خلال حديثه أن لا قدسية للمنصب بالنسبة له، قائلاً: "أنا مستعد للتنحي فوراً إذا ثبت أنني كنت سبباً مباشراً أو مشاركاً في أي تقصير يتعلق بالفاجعة"، في إشارة إلى انفتاحه على المساءلة وتحمله الكامل للمسؤولية.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار المحافظ إلى وجود حملة استهداف ممنهجة من بعض الأطراف السياسية، مبيناً أن هناك من يسعى لتوظيف الحادث سياسياً ضدّه. وكشف عن واقعة مثيرة، مفادها أن أحد الأشخاص حاول شراء مقطع فيديو يظهر فيه على سطح مبنى مجاور لموقع الحريق، مقابل مبلغ 500 مليون دينار، بهدف استخدامه كورقة ضغط وتسقيط إعلامي ضده.
ويأتي هذا التصريح وسط أجواء سياسية مشحونة وضغط شعبي متزايد عقب الحريق الذي خلّف ضحايا وأثار تساؤلات واسعة حول إجراءات السلامة والمساءلة، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصّرين.