كشف النائب حسين عرب عن تلقي قوى الإطار التنسيقي رسالة مباشرة من المرجعية الدينية العليا، تحذّر فيها من أن "الحاكمية الشيعية باتت في خطر"، في تطور لافت يسلّط الضوء على تصاعد القلق داخل الأوساط الدينية والسياسية من المسار الذي تسلكه العملية السياسية.
وفي حديث تلفزيوني، أوضح عرب أن قوى الإطار لم تُبدِ قلقاً واضحاً تجاه رسائل المرجعية، لكنها في المقابل تُولي أهمية بالغة لتغريدات زعيم التيار الوطني الشيعي، السيد مقتدى الصدر، التي باتت تُحسب لها حسابات دقيقة داخل أروقة القرار.
وبخصوص سلاح الفصائل، أشار عرب إلى أن بعض الأطراف داخل الإطار التنسيقي لا تعتبر هذا السلاح تهديداً مباشراً، طالما لم يُوجّه نحوها، في إشارة ضمنية إلى استمرار التعامل الانتقائي مع مظاهر السلاح خارج إطار الدولة.
وفي جانب أمني حساس، كشف عرب أن لدى إقليم كردستان معلومات دقيقة عن "تهديدات جدية" تواجه العراق، دون الخوض في تفاصيل طبيعة تلك التهديدات، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مصادر الخطر المرتقبة.
إقليمياً، توقّع النائب أن المواجهة بين إيران وإسرائيل أصبحت "حتمية"، محذّراً من تداعياتها المباشرة على الداخل العراقي، الذي وصفه بـ"الهش" أمنياً وسياسياً في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
أما بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة، فقد أطلق عرب تحذيراً لافتاً، مؤكداً أنها "تقع في منطقة الخطر"، في إشارة إلى هشاشة البيئة السياسية والشكوك المحيطة بمسارها وتوقيتها.
واختتم عرب حديثه بالتأكيد على أن الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة تمكّنا من "الاستحواذ شبه الكامل على القرار البرلماني"، وهو ما يعكس، برأيه، اختلالاً في ميزان القوى داخل مجلس النواب قد يؤثر بشكل مباشر على المسار الديمقراطي في البلاد.