في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي صباح الجمعة تحت عنوان "التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين"، ناقش الأعضاء التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات متزايدة من انزلاق المنطقة نحو فوضى شاملة. وجاءت الجلسة بطلب من إيران، وبدعم من عدة دول بينها روسيا والصين.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلق تحذيراً صارخاً خلال إحاطته، قائلاً إن الصراع لا يتجه نحو أزمة فحسب، بل "نحن نتسابق إليها". وأضاف: "اتساع رقعة هذا النزاع قد يشعل نيراناً لا يمكن السيطرة عليها"، داعياً جميع الأطراف إلى التراجع الفوري وإعطاء فرصة حقيقية للسلام.
غوتيريش شدد على أن الملف النووي يقع في قلب الأزمة، مؤكداً أهمية احترام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ودعا إلى تعاون شفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعودة عاجلة إلى مسار دبلوماسي جاد وموثوق.
كما حث المجتمع الدولي على الالتفاف حول القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد لتفادي كارثة وشيكة. وفي ختام كلمته، قال: "العواقب قد تكون غير قابلة للتنبؤ .. فلنمنح السلام فرصة، قبل أن تبتلعنا هاوية النزاع".