منصة واضح - تقرير
دخلت الحكومة العراقية بمفاوضات مع شركتي إكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتين من أجل العودة مجددًا على العمل في تطوير القطاع النفط والغاز، على أمل رفع القدرة الإنتاجية إلى أكثر من ستة ملايين برميل يوميًا.
وبيّن وكيل وزارة النفط العراقية باسم خضير في تصريحات صحفية" إن شركة إكسون موبيل الأمريكية أعربت عن استعدادها للعودة إلى العمل مجددًا في العراق، مضيفًا ان الشركة الأمريكية حالياً في مرحلة مفاوضات مع الحكومة العراقية بشأن الحصول على فرصة جديدة في حقول النفط داخل البلاد.
وكانت شركة إكسون موبيل المتخصصة في الجانب النفطي أعلنتانسحابها عن العمل في العراق، في حقل غرب القرنة (1) في محافظة البصرة العام الماضي بسبب قلة الأرباح، وبالتراضي مع الحكومة العراقية، إذ سلّمت إدارة العمليات في حينها إلى شركة بتروتشاينا، وهي شركة صينية.
ويقدّر أنتاج حقل غرب القرنة 1 حالياً نحو 50 ألف برميل يومياً من النفط الخام، ويحتوي على ما يصل إلى 20 مليار برميل من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج.
ويصف المسؤول النفطي المحادثات الجارية بين بغداد وشركة إكسون موبيل الأمريكية بانها" تحركات تُعد مؤشراً إيجابياً على تزايد اهتمام الشركات الأميركية وغيرها بصناعة النفط في العراق.
هذا ولم يتوقف العمل في القطاع النفطي العراقي على حساب شركة إكسون موبيل بل شمل عدد من الشركات الأمريكية الكبرى، وأكد الوكيل إن شركة شيفرون الأميركية العملاقة هي أيضاً في محادثات لتوقيع عقود تطوير محتملة في حقل الناصرية النفطي الجنوبي، وحقل بلد النفطي في محافظة صلاح الدين شمالي وسط العراق.
ومؤخرًا أبدت عدد من الشركات الأميركية رغبتها في الاستثمار في قطاع الغاز العراقي، إذ كشفت شركة إكسيليريت إنيرجي الأميركية عن حصولها على مناقصة مشروع إنشاء وحدة تخزين عائمة للغاز المسال (FSRU.
ويُعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، ويسعى إلى زيادة طاقته الإنتاجية إلى أكثر من 6 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2029، وربما الوصول إلى 7 ملايين برميل يومياً خلال السنوات الخمس القادمة.
من جهته، أوضح وكيل وزير النفط لشؤون الغاز، عزت صابر، في تصريحات صحفية إن الحكومة أعادت طرح المناقصة بشكل عاجل وتتوقع توقيع العقد خلال عشرة أيام.
ويعتزم العراق رفع الطاقات الإنتاجية للنفط الخام إلى 6.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2028، ورفع الطاقة التصديرية إلى 5.25 مليون برميل يومياً.
وتُجري بغداد حالياً محادثات نشطة مع إكسيليريت الأميركية، التي شاركت في المناقصة مع شركة بريز في وقت سابق من هذا العام، وتُعد الآن المورد القصير الأجل الوحيد القابل للتطبيق. وتمتلك إكسيليريت أسطولاً عالمياً من سفن وسجلت عمليات ناجحة في عدة بلدان أخرى.
وكان معهد واشنطن الأميركي للدراسات دعا إلى ضرورة تعميق الشراكة بين بغداد وواشنطن في مجالي الأمن والطاقة عبر اتفاق ثنائي جديد لضمان تحقيق الاستقرار الأمني وتوسيع الاستثمار في قطاعَي الغاز والكهرباء لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويبلغ الإنتاج الحالي للعراق من النفط حوالي 4 ملايين برميل يومياً، بينما يحاول تعويض فترات الإنتاج الزائد السابقة ضمن اتفاقات أوبك+..