واضح – بغداد
أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الاثنين، أن مشروع "طريق التنمية" الذي شرع العراق بتنفيذه ينسجم ويتكامل بشكل كبير مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الطموحة. وكشفت الوزارة عن خطط لربط شبكة سكك حديد تمتد من إيران عبر العراق وصولاً إلى منطقة الخليج ودول الشرق وأوروبا.
العراق محورًا رئيسيًا في شبكة النقل العالمية
صرح المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، بأن "مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين عام 2013 ترتكز على شبكة من الطرق البرية وسكك الحديد التي تربط الشرق بالغرب عبر ممرات ومحاور أساسية". وأضاف الهنداوي أن العراق يُعد "واحدًا من المحاور الأساسية" ضمن هذه المبادرة، خاصة بالنظر إلى وجود سكة حديد تربط الصين بأوزبكستان ثم باكستان ثم إيران، وفقا للوكالة الرسمية.
ربط إقليمي وعالمي عبر الأراضي العراقية
وأشار الهنداوي إلى وجود "فكرة لربط خط سكة حديد إيران- العراق وتركيا وسوريا بالخليج ودول الشرق وأوروبا". وأكد أن هذه الفكرة "تنسجم وتتكامل مع مشروع طريق التنمية الذي شرع العراق بتنفيذه"، مما يعزز من دور العراق الاستراتيجي في النقل والتجارة العالمية.
وأوضح المتحدث أن العراق، بموجب هذه الرؤية، سيصبح "محوراً مهماً من محاور النقل العالمية" سواء عبر السكك الحديدية أو الطرق البرية. وسيسهم هذا الربط في تقديم خدمات لوجستية مهمة تتعلق بنقل المسافرين بأوقات قياسية، ونقل البضائع والسلع والشحن التجاري. وأكد الهنداوي أن ذلك يكتسب أهمية كبرى لدول آسيا ودول المشرق والتجارة مع الغرب، حيث سيتم "اختصار الكثير من الوقت والكلف على اعتبار الطرق تكون مختصرة عبر مرورها في الأراضي العراقية".