واضح – بغداد
يستعد مجلس النواب العراقي لعقد جلسة استثنائية يوم غد الاثنين لمناقشة تداعيات فاجعة الكوت، وذلك بعد الكشف عن معلومات "خطيرة" وصفت بأنها تكشف تفاصيل صادمة حول الحادث الذي أودى بحياة العشرات.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الغضب الشعبي والسياسي في محافظة واسط وعموم العراق.
مطالبات برلمانية بمحاسبة المقصرين
النائب عن محافظة واسط، يوسف الكلابي، أكد موافقة رئاسة مجلس النواب على عقد الجلسة، مشددًا على ضرورة أن يرقى البرلمان إلى مستوى المسؤولية تجاه الأرواح التي سقطت في هذه الفاجعة الأليمة. وانتقد الكلابي ما وصفه بـ"التراجع الشديد" في أداء المجلس، عازيًا ذلك إلى "إدارة غير رصينة".
في سياق متصل، أشار الكلابي في حديثه لمجموعة من وسائل الاعلام إلى تشكيل لجنة تحقيقية في واسط برئاسة الفريق صالح العامري لمتابعة الحادثة، مؤكدًا أن نتائج التحقيق ستُعلن خلال الأيام المقبلة. ولفت إلى وجود سوء إدارة واضح في الدفاع المدني والمؤسسات المعنية.
نقص كارثي في صهاريج الإطفاء
وكشف الكلابي عن معلومة صادمة مفادها أن محافظة واسط، التي شهدت الفاجعة، كانت بلا أي صهريج إطفاء وقت وقوع الحادث. وأوضح أن المحافظة تضم ثلاث صهاريج أساسية للإطفاء، لكن تم سحب إحداها إلى سوريا واثنتين إلى محافظة البصرة، "وكل ذلك دون علم المحافظ"، على حد تعبيره.
وأكد النائب عن وجود "خيوط جنائية" يجري التحقيق فيها، مشيرًا إلى أن القضاء يؤدي دوره في هذا الجانب. ومع ذلك، أعرب عن أسفه لاستغلال الفاجعة سياسيًا، مما أدى إلى "إشغال الشارع الواسطي بها" وتفاصيل لا يمكن الإفصاح عنها حاليًا نظرًا لسريتها القضائية.