Homepage / وُصِفَ بـ"بلوكر النظام" واتهامات بـ"التهكم والتحريض".. "بربورة" مصطفى الأنصاري تُشعل غضب أنصار الصدر

وُصِفَ بـ"بلوكر النظام" واتهامات بـ"التهكم والتحريض".. "بربورة" مصطفى الأنصاري تُشعل غضب أنصار الصدر

 منصة واضح - بغداد
شهدت الأيام الماضية تصعيداً كلامياً حاداً بين أنصار التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر، ورجل الدين مصطفى الأنصاري، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير في إحدى خطبه الدينية بمحافظة البصرة، والتي عًدَّت مُستفَزة وموجهة ضد مواقف الصدر وتياره بشأن ملف الحشد الشعبي والسلاح المنفلت.

وخلال خطبته التي ألقاها في حسينية دار الإمام الحسين (ع)، تحدث الأنصاري عمّا وصفه بـ"المشروع" الذي يقف خلف دعوات حل الحشد الشعبي، معتبراً أن هذه المؤسسة الأمنية كان لها الدور الأبرز في القضاء على الإرهاب ومنع تفجيرات "المفخخات"، وهاجم الأصوات التي تطالب بإعادة هيكلته أو دمجه ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية، مشيراً إلى أن “من يطالب بذلك لديه (بربورة)”، أي نوايا خفية، بحسب وصفه.

 

وفي خطبة أخرى، تناول الأنصاري موقف شخصية سياسية شيعية – لم يسمها – قررت عدم التحالف مع الكتل الشيعية ووصفها بـ"الفاسدة"، واختارت التحالف مع قوى سنية وكردية، وعُّدَ ذلك "استهدافاً للتشيع"، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة ضمنية إلى زعيم التيار الصدري، الذي دعا مراراً إلى حصر السلاح بيد الدولة وتنظيم الحشد الشعبي و"تصفيته من المسيئين"، وفق تغريداته المتكررة.

ردود غاضبة من التيار الصدري
لم تتأخر ردود فعل أنصار الصدر، إذ عبّروا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم مما وصفوه بـ"التهجم غير المباشر" على التيار وزعيمه، واعتبروا كلام الأنصاري تلميحاً سياسياً مغلفاً بالدين.

النائب المستقيل حيدر ماضي العامري كتب على صفحته في "فيسبوك": نقبل أن تكون أولوية الإنسان هي الإسلام، لكن إن كان صادقاً فعليه أن يقدم هذه الأولوية على كل البلدان، سواء كانت إيران أو العراق أو غيرها. أما أن تدافع عن إيران أكثر من العراق وتعتبر الأخير مشروعاً بريطانياً، فهذا ما نسميه بـ(الذيل)".

 

وأضاف العامري: "نحن نقدّس العمامة، ولكنها إن كانت باطلة فلا تساوي عندنا خرقة بالية".

وفي خطبة أخرى، هاجم مهند الموسوي رجل الدين المحسوب على التيار الصدري، الأنصاري قائلاً: "كان عليك أن تسأل قيادات التيار الشيعي بدل التهكم واتخاذ موقف أحادي"، واصفاً إياه بـ"بلوكر النظام" الذي يسعى خلف الترند بإقحام اسم الصدر في خطاباته.
أما بعض جماهير التيار الصدري، فقد وصفوا الأنصاري بأنه "لابوبو"، فيما كشف آخرون أنه يعمل موظفاً في محافظة البصرة، ما دفعهم إلى الاعتقاد بأن مواقفه نابعة من ارتباط إداري وسياسي.

 

موقف رسمي من "وزير القائد"
وفي سياق متصل، نشر حساب "وزير القائد" المقرب من مقتدى الصدر، تدوينة أكد فيها أن الصدر كان واضحاً في دعواته لتنظيم الحشد الشعبي وفصل عناصره عن الفصائل المسلحة، قائلاً: "الصدر يشجب كل الأفعال المسيئة من بعض المنتمين للحشد الشعبي، ويطالب بإبعاده عن السياسة والتجارة والصراعات، كونه لا ينبغي له الانخراط في ذلك".

كما نقل عن الصدر تأكيده أن الحشد الشعبي يجب أن يكون تحت قيادة مركزية تابعة للدولة، مشيراً إلى أن الفصائل الخارجة عن الدولة يجب أن تُحَّل.

الصدر: لا انتخابات بلا إصلاح جذري
وكان مقتدى الصدر قد جدد في الرابع من تموز الجاري، موقفه من الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر 2025، مؤكدًا استمرار مقاطعته للعملية السياسية، قائلاً:"ما دام الفساد موجوداً، فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء".

وشدد الصدر، بحسب ما نقله "وزير القائد"، على أهمية تبنّي برنامج سياسي قائم على الاستقلال الوطني، حصر السلاح بيد الدولة، تقوية الجيش، ومحاربة الفساد، مشيراً إلى أن المشاركة في الانتخابات لن تتم إلا بوجود “ضمانات حقيقية” لتحقيق تلك المطالب.

وتكفل "واضح" حق الرد لكل جهة ذكرت في التقرير إيمانًا بحرية التعبير والتزامًا بالمهنية الصحفية.

20-07-2025, 13:10
Go back