في خطوة نوعية تعكس التقدّم في ملف ضبط الأمن الداخلي، كشفت وزارة الداخلية عن خطط جادة لإعلان منطقتين في بغداد، هما الكاظمية المقدسة والأعظمية، كمناطق "منزوعة السلاح"، في إطار الجهود الوطنية لحصر السلاح بيد الدولة وترسيخ الاستقرار.
وأكد العقيد رعد الشرع، مدير متابعة مكتب مساعد وكيل الوزارة لشؤون تنظيم الأسلحة، أن "الحملة الوطنية لتسجيل الأسلحة غير المرخصة تشهد تفاعلاً كبيرًا من المواطنين، مع تسجيل أكثر من 60 ألف قطعة سلاح حتى الآن عبر بوابة أور الإلكترونية، بفضل إجراءات مبسطة وسلسة".
وأوضح أن التسجيل مفتوح حتى نهاية العام الحالي، ويشمل شروطًا قانونية واضحة، منها أن يكون مقدم الطلب عراقيًا لا يقل عمره عن 25 عامًا، حسن السيرة والسلوك، وغير مدان بجنح مخلة بالشرف، لافتًا إلى أن العملية لا تتطلب دفع أي رسوم أو مراجعات معقدة.
الشرع أشار إلى أن الوزارة تعتزم بعد نهاية المهلة الانتقال إلى مرحلة أكثر حزمًا تتضمن حملات تفتيش وقرارات رادعة بحق المخالفين، وذلك بدعم من اللجنة العليا المختصة.
واختتم بالإشارة إلى أن إعلان مناطق منزوعة السلاح، بدءًا بالكاظمية والأعظمية، يأتي ضمن خطة استراتيجية لتحييد المظاهر المسلحة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين تعزز من سلطة القانون وتدعم السلم المجتمعي.