جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، تأكيده على التزام الحكومة بدعم المشاريع الزراعية وتسريع صرف مستحقات الفلاحين، داعياً إلى تنويع المحاصيل الزراعية والاستثمار الأمثل في قدرات محافظة نينوى الزراعية.
جاء ذلك خلال لقائه عدداً من شيوخ ووجهاء عشائر شمر ومكونات نينوى، في مضيف النائب عبد الرحيم الشمري بمدينة الموصل، حيث شدد السوداني على أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها الخدمي والتنموي، مؤكداً أن زيارته تأتي امتداداً لجولات ميدانية سابقة تهدف إلى إعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد المحلي في نينوى وسائر المحافظات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن نينوى تُعد من الركائز المهمة في الأمن الغذائي للعراق، لما تمتلكه من مساحات زراعية واسعة وإمكانات بشرية مؤهلة. وأوضح أن الحكومة تدعم استخدام التكنولوجيا والأساليب الحديثة لتطوير القطاع الزراعي، كما تعمل على تهيئة بيئة محفزة للاستثمار في هذا المجال، من خلال صرف المستحقات المالية المستحقة للفلاحين وتوفير التسهيلات اللازمة لتوسيع الإنتاج.
ودعا السوداني الفلاحين والمزارعين إلى عدم حصر أنشطتهم بالمحاصيل الاستراتيجية فقط، بل الانفتاح على زراعة أنواع متعددة من المحاصيل التي يزداد الطلب عليها في السوق المحلية، وهو ما يعزز من قدرة العراق على تحقيق الاكتفاء الذاتي ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.
في المقابل، عبّر شيوخ العشائر والوجهاء عن تقديرهم لاهتمام الحكومة بمحافظة نينوى، مثمنين الجهود المبذولة للنهوض بها بعد سنوات من المعاناة. وأكدوا أن المدينة اليوم تشهد نهضة حقيقية تشمل مختلف القطاعات، بفضل دعم الحكومة المركزية وحرصها على استكمال مشاريع البنى التحتية والتنمية المستدامة.