منصة واضح -بغداد
من المقرَّر أنْ تعقد قوى الإطار التنسيقيِّ، في وقتٍ لاحقٍ من اليوم الاثنين، اجتماعاً موسَّعاً لمواصلة المباحثات بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، ومتابعة عمل اللجنتين اللتين تمَّ تشكيلهما لمقابلة المرشَّحين لرئاسة الوزراء، والتفاوض مع القوى السياسيَّة الشريكة في العمليَّة السياسيَّة، لإنجاز الاستحقاقات الانتخابيَّة، ومناقشة آخر التطوّرات على الساحة السياسيَّة.
وفي هذا السياق، أكّد عضو ائتلاف دولة القانون، صلاح بوشي في تصريح تابعته "واضح"، أنَّ "الإطار التنسيقيَّ انتقل رسميّاً من مرحلة التفاوض إلى مرحلة الحسم بشأن تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء".
وأضاف، أن "الإطار يسعى لتجنّب أيِّ فراغٍ سياسيٍّ قد يُعطّل عمليَّة تشكيل الحكومة"، مشدِّداً على أنَّ "الإطار بعث رسالةً واضحةً بأنّه قادرٌ على إنتاج حكومةٍ مستقرَّةٍ من دون حدوث أيِّ اختناقٍ أو انسدادٍ سياسيٍّ".
من جهته، توقّع عضو المكتب السياسيِّ والناطق باسم المجلس الأعلى الإسلامي، الدكتور علي الدفاعي، أنْ "يخرج اجتماع اليوم بنتائج مهمَّةٍ تُمثّل حدّاً فاصلاً بين مرحلتي التفاوض والحسم"، مؤكّداً أنَّ "الاجتماع سيُحدِّد بشكلٍ واضحٍ الخطوات المقبلة تجاه استكمال استحقاقات تشكيل الحكومة".
ومع دخول مرحلة الحسم، تُشير مصادر مطلعةٌ إلى أنَّ "التركيز سينصبّ على تحقيق توازنٍ بين التمثيل السياسيِّ والقدرات الإداريَّة، بما يضمن قدرة الحكومة الجديدة على مواجهة التحدّيات الاقتصاديَّة والأمنيَّة، وتنفيذ البرنامج الحكوميِّ".
في غضون ذلك، حدَّد "المجلس السياسيُّ الوطنيُّ" ستة أسماءٍ لتولّي رئاسة مجلس النوّاب خلال المرحلة المقبلة. ووفقاً لعضو تحالف السيادة، عمار العزاوي، فإنَّ "الأسماء التي يجري تداولها هي: محمد الحلبوسي، وثابت العباسي، وسالم العيساوي، ومحمود القيسي، ومحمد تميم، ومثنى السامرائي".
لكنَّ العزاوي نوَّه بأنّه "حتّى الآن لمْ تُطرحْ هذه الأسماء بصورةٍ مباشرةٍ وتفصيليَّةٍ ولمْ تتعدّ المحادثات، وقد يتمّ الاتفاق على اسمٍ من خارج هذه الترشيحات"، على أنْ يكون الاتفاق النهائيُّ على المضيِّ بمرشَّحٍ واحدٍ لاختزال الوقت والإسراع بتسمية رئيس مجلس النوّاب.