أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، عن تجدّد الاشتباكات في مدينة السويداء بعد خرق ما وصفته بالتفاهمات المحلية التي جرى التوصل إليها مؤخراً، متهمة مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون بإشعال المواجهات مجددًا.
وقالت الوزارة في بيان إن "قوى الأمن الداخلي، وبالتعاون مع وحدات من وزارة الدفاع، نجحت في تطهير مركز مدينة السويداء من المجموعات المسلحة، وأعادت الأمن إلى الشوارع، كما أمنت حياة المدنيين وفرضت مظاهر الاستقرار".
وأشارت إلى أن "اجتماعًا موسعًا عُقد عقب العملية الأمنية، ضم قيادات أمنية وعددًا من رجال الدين ووجهاء المدينة، أسفر عن الاتفاق على تثبيت نقاط أمنية داخل السويداء، وسحب الآليات العسكرية، استجابةً لمطالب الأهالي وحرصًا على استدامة التهدئة".
إلا أن الوزارة أكدت أن "هذه التفاهمات لم تصمد طويلًا، إذ أقدمت المجموعات الخارجة عن القانون على تنفيذ اعتداءات غادرة طالت عناصر الشرطة والأمن الداخلي، في محاولة واضحة لزعزعة المشهد الأمني وتعطيل جهود إعادة الاستقرار".
وأضاف البيان أن "هذه التطورات تزامنت مع غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مواقع انتشار القوات السورية في السويداء، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء من قوى الأمن الداخلي والجيش"، معتبرة ذلك "دعمًا مباشرًا للمجموعات المسلحة".
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن "الاشتباكات ما تزال مستمرة في بعض الأحياء، وسط جهود مكثفة تبذلها الحكومة بالتعاون مع الوجهاء والأعيان المحليين لإنهاء الفوضى واستعادة الأمن الكامل للمدينة".