بدأت الهيئة العامة للجمارك، اليوم الثلاثاء، تنفيذ أولى مراحل العمل التجريبي لمنظومة التدقيق والرقابة المتزامنة للبيانات الجمركية، في خطوة تعدّ نقلة نوعية نحو تعزيز الشفافية والحد من التلاعب في المعاملات الجمركية.
وذكرت الهيئة أن المباشرة تمت بإشراف مباشر من مديرها العام، ثامر قاسم داود، الذي أكد خلال انطلاق العمل في قسم تدقيق التعريفة الجمركية، أن هذا النظام يُنفَّذ عبر منصة "الأسكودا" الإلكترونية، ويهدف إلى التدقيق الفوري في المعاملات المنجزة ضمن الإجراءات الجمركية.
وانطلقت التجربة من مركز ساحة الترحيب الكبرى كمرحلة أولى، على أن تشمل المرحلة الثانية مركز كمرك طريبيل، مع خطط لاحقة لتوسيع التجربة لتشمل جميع المراكز الحدودية في عموم البلاد. وتقوم مجموعة التدقيق المتزامن بمهام الفحص الإلكتروني الكامل لجميع المعاملات المنجزة، وربطها مباشرة بغرفة العمليات والسيطرة الجمركية، بما يشمل مراجعة صور السونار الخاصة بالبضائع الواردة.
وأكد داود أن البرنامج سيُعزز بكوادر إضافية وتكنولوجيا متطورة، لضمان دقة الأداء واستيعاب حجم العمل المتنامي، مشيراً إلى أن تقييم أداء الموظفين سيكون يومياً، مع منح مكافآت تحفيزية للمتميزين، بهدف ترسيخ قيم النزاهة والكفاءة.
وفي بادرة لتعزيز التعاون الإقليمي، كشفت الهيئة عن توجهها لتوقيع اتفاقيات مع دول الجوار لتبادل بيانات بوليصات الشحن، مما يسهم في تسهيل حركة البضائع وضمان مطابقة البيانات بين الجانبين.
ويُتوقع أن يسهم هذا التحديث الرقابي في إحداث تحول ملموس في بيئة العمل الجمركي، ويعزز من الثقة بالإجراءات الرسمية، ويضع حدًا لمحاولات التلاعب أو التهرب، ضمن رؤية مؤسسية حديثة ترتكز على الشفافية والدقة.