أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن الخلاف القائم مع إقليم كردستان لا يحمل طابعاً سياسياً، بل يتعلق بجوانب قانونية وفنية، مشددًا على التزام الحكومة بالدستور وبالاتفاقات الموقعة، وحرصها على إنصاف جميع المواطنين دون استثناء.
وفي مقابلة صحفية، أوضح السوداني أن الحكومة ملتزمة بواجباتها تجاه الإقليم، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية تتمحور حول آليات قانونية تتعلق بتسليم النفط والإيرادات وليس لها علاقة بأي خلاف سياسي.
كما شدد رئيس الوزراء على أهمية التيار الصدري في المعادلة الوطنية، واصفاً إياه بـ"التيار الشعبي الكبير والفاعل السياسي المهم"، مشيرًا إلى أن وجوده شريكاً في صياغة المرحلة المقبلة أمر ضروري لمواجهة التحديات وإنجاح الاستحقاقات الوطنية.
وفي ملف الأمن والدفاع، كشف السوداني عن استمرار التحقيق في حادثة استهداف الرادارات العراقية بطائرات مسيّرة، مؤكدًا أن "الأمر لن يمر مرور الكرام"، وأن التحقيقات جارية بإشراف مباشر منه.
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، أشار إلى أن الدولة تمكنت من استعادة عدد من المطلوبين المتورطين في قضايا فساد، مؤكداً أن بعضهم أعاد أكثر من 500 مليون دولار إلى خزينة الدولة.
وعن السياسة الخارجية، أكد السوداني أن علاقات العراق مع السعودية تشهد تطوراً ملموساً وتنسيقاً رفيعاً في القضايا الإقليمية، في وقت تتحرك فيه الحكومة للمساهمة في استقرار سوريا ومنع انهيار أمنها، تجنباً لعودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وفي ختام حديثه، شدد السوداني على أن الحكومة تتعامل مع المتغيرات الإقليمية بمرونة وواقعية، وتسعى لترسيخ استقرار داخلي يعزز موقع العراق كقوة توازن في محيطه الإقليمي والدولي.