أكدت مصادر مطلعة في طهران، اليوم الأربعاء، أن الأنباء المتداولة حول دراسة الحكومة الإيرانية لوقف كامل عمليات تخصيب اليورانيوم مجرد "ادعاءات محرّفة" ولا تمت للواقع بصلة، معتبرة أنها تأتي في سياق ما وصفته بـ"الحرب النفسية" التي تستهدف الجمهورية الإسلامية.
وشدد مصدر مطلع على أن المزاعم التي تروّج لها بعض القنوات ووسائل الإعلام الإقليمية "عارية تماماً عن الصحة"، موضحاً أن طهران لم تعقد أي نقاش أو تطرح أي مقترح يتعلق بوقف التخصيب، سواء جزئياً أو كلياً. وأكد أن السياسة النووية الإيرانية تتبع إطاراً ثابتاً يستند إلى القوانين الداخلية والاستراتيجيات العليا للنظام، وبما يخدم المصالح الوطنية.
وأضاف أن بعض الجهات الخارجية، إلى جانب وسائل إعلام معينة، تسعى إلى التأثير في المشهد السياسي من خلال نشر الشائعات وإثارة البلبلة حول ملف يعدّ من أكثر الملفات حساسية في البلاد. وأوضح أن البرنامج النووي الإيراني مستمر وفق آلياته المعتمدة والإجراءات القانونية القائمة، دون أي تغييرات في المبادئ الأساسية التي يقوم عليها.
واختتم قائلاً إن الأخبار التي تُنشر في هذا السياق تهدف إلى خلق انقسام أو إرباك داخل مراكز صنع القرار في إيران، مؤكداً أن مثل هذه المحاولات “لا أساس لها إطلاقاً ولن تؤثر في المسار الاستراتيجي للبلاد”.