منصة واضح - دهوك
قال رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، إن قانون الانتخابات في العراق ليس عادلاً، واصفاً الأمر بـ"المشكلة الكبيرة".
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة خاصة بـ "ملتقى السلام والأمن في الشرق الأوسط - MEPS" في دهوك، تطرق فيها إلى جملة محاور حساسة تخص الإقليم والعراق والمنطقة بشكل عام.
بدأ مسرور بارزاني حديثه حول العلاقات الثنائية بين بغداد وأربيل، قائلاً: "نعمل على تنظيم علاقاتنا مع بغداد على أساس الدستور".
وأكد مسرور بارزاني أن "الانتخابات البرلمانية الأخيرة جسّدت نجاحاً كبيراً لكل العراق"، وأن "المواطنون صوتوا فيها لصالح الخدمات".
وأضاف رئيس حكومة كردستان أن "نضال الحزب الديمقراطي الكردستاني كان عاملاً في كسب ثقة المواطنين"، حيث تمكّن الحزب الكردي الأكبر من الفوز بأكثر من مليون و100 ألف صوت.
وصرح مسرور بارزاني أن "قانون الانتخابات غير عادل، وهو يشكل مشكلة كبيرة للعراق ينبغي حلها، وتوفير قانون انتخابي يتسم بالعدالة"، لافتاً إلى أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني هو أكبر حزب في العراق"، لكنه "لم يحصل على مقاعد تتناسب مع حجم الأصوات التي فاز بها".
وذكر مسرور بارزاني: "هناك أطراف حصلت على أصوات أقل من الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكنها فازت بعدد أكبر من المقاعد".
وفيما يتعلّق بالشأن الكردستاني، أعرب مسرور بارزاني عن أسفه لـ "عدم تشكيل حكومة جديدة في إقليم كردستان بعد مرور عام على الانتخابات"، مبيناً أن "رؤيتنا كانت واضحة منذ البداية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت".
وأوضح أن "الاتحاد الوطني الكردستاني يطالب بمناصب وصلاحيات في الحكومة الجديدة، لا تتناسب مع استحقاقه"، وأنه "سنستأنف المباحثات حول تشكيل الحكومة الجديدة وفق الشروط والأوضاع الجديدة".
وكشف مسرور بارزاني عن جزء من مخططات الحكومة بأربيل للمرحلة المقبلة، قائلاً: "نركز على مسألة رقمنة الخدمات في الكابينة الحكومية المقبلة بكوردستان، ومشاريع أخرى لم تنجز في عهد الحكومة الحالية"، منوّهاً بـ "لكي تحقق التطوّر، ينبغي أن يكون المواطنون مسؤولين".
وتابع: "نريد ان نوفر فرص عمل للشباب ونوسّع القطاع الخاص"، مشدّداً على أنه "يجب تنظيم قانون التقاعد ليشمل العاملين في القطاع الخاص أيضاً".
وفي جانب آخر من الحديث، عرج مسرور بارزاني في حديثه على التفاهمات مع بغداد بشان تصدير النفط من كردستان، مؤكداً أن "قرار إيقاف تصدير النفط من إقليم كردستان كان سياسياً"، وأن "بغداد تشرف حالياً على إنتاج وتصدير النفط والإيرادات المحلية في كوردستان، لكنها تؤخر صرف الرواتب".
وأردف: "حكومة إقليم كردستان لم تتجاوز حقها في إنتاج النفط"، و"توصلنا لتفاهمات مع بغداد، ونتمنى أن لا تتكرر المشاكل بين الطرفين".
وفيما يتعلّق بالأوضاع الإقليمية، تطرق مسرور بارزاني إلى الشأن السوري ومسار المباحثات بين منطقة الإدارة الذاتية والإدارة السورية الجديدة، وقال إن "سوريا بلد مختلف، ولا نستطيع أن نفرض عليهم ما يفعلوه"، لافتاً إلى أن "سوريا دولة تعددية، ولا يمكن أن تحكم من طرف واحد يفرض على الباقين ما يريد".
وختم: "إن كانت سوريا تريد الاستقرار، فيجب أن ينشأ فيها حوار بين الجميع"، مبيناً أنه من أجل أن يحلّ السلام "ينبغي العمل بمبدأ "جميعنا مكملون لبعض".