بعد الساعات العاصفة التي أغرقت شوارع بعقوبة وأسواقها وأحيائها، أعلن رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، اليوم الاثنين (17 تشرين الثاني 2025)، عن حزمة خطوات عاجلة شرع المجلس باتخاذها لوقف تداعيات ما حدث، ووضع حد لمشهد الغرق المتكرر كل موسم مطري.
الكروي أوضح أن المجلس عقد اجتماعاً موسعاً حضره معظم أعضائه، خُصص بالكامل لمناقشة آثار الموجة المطرية الغزيرة التي اجتاحت مناطق واسعة من المحافظة خلال الـ48 ساعة الماضية، وما خلّفته من تجمعات مائية عطّلت الطرق وأضرّت الممتلكات وأثارت حالة امتعاض كبيرة بين الأهالي.
وبيّن أن المجلس اتخذ قراراً باستضافة جميع مديري الدوائر الخدمية لمساءلتهم بشكل مباشر حول أسباب الإخفاق في تصريف مياه الأمطار، مؤكداً أن المجلس يسعى إلى وضع خارطة طريق واضحة وشاملة لمعالجة الخلل من جذوره، مع التركيز على حماية المناطق السكنية ومنع تكرار المأساة ذاتها مستقبلاً.
وأكد الكروي أن موجة الغرق الأخيرة كشفت عن خلل بنيوي في منظومة التصريف داخل بعقوبة، ما يستدعي «وقفة جادة وحلولاً غير تقليدية»، لافتاً إلى أن الاستضافات المرتقبة ستسمح بتشخيص دقيق لمواقع القصور، تمهيداً لاتخاذ سلسلة قرارات تصحيحية تعيد تنظيم عمل المنظومة وتضمن جاهزيتها لمواسم الأمطار المقبلة.
يُذكر أن أحياء وشوارع عدة في بعقوبة ومناطق أخرى من ديالى شهدت خلال اليومين الماضيين غرقاً واسعاً إثر هطول أمطار غزيرة، في مشهد تكرر أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، وسط اتهامات بتدهور البنى التحتية وغياب الصيانة الدورية لشبكات تصريف المياه.