أفادت تقارير إسرائيلية، يوم الأحد، بتوصية أمنية بخوض "حرب قصيرة" في لبنان، في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبلدين. ويأتي هذا التطور بعد سلسلة هجمات نفذتها القوات الإسرائيلية، شملت تدمير مبانٍ في قرية عترون جنوب لبنان، بزعم استخدامها من قبل عناصر حزب الله، إضافة إلى القضاء على ثلاثة من عناصر الحزب واستهداف خمسة مواقع أخرى في المنطقة.
من جانبه، أكد الجيش اللبناني، السبت، أنه ينسق مع الدول الصديقة لوضع حد للانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المستمرة، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تمثل تصعيداً خطيراً يستدعي تحركاً عاجلاً.
وتشير تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن احتمالية التصعيد العسكري باتت "أقرب من أي وقت مضى"، مع استمرار مخاوف الجيش الإسرائيلي من هجمات محتملة لحزب الله على قواته. وفي المقابل، يؤكد حزب الله التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، مطالباً الحكومة والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في نوفمبر 2024 بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها المتكررة، والتي بلغت أكثر من 7000 خرق جوي و2400 نشاط شمال الخط الأزرق، وفق ادعاءات إسرائيلية بزعم "استهداف قدرات الحزب".
وفي ظل هذه التوترات، أعرب المتحدث باسم قوات اليونيفيل داني غفري عن قلقه العميق إزاء النشاطات الإسرائيلية المستمرة، مؤكداً أنها تشكل تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار في المنطقة.
على الصعيد الداخلي، شهدت الساحة اللبنانية توتراً إضافياً بعد إعلان رئيس الحكومة نواف سلام تكليف الجيش بوضع خطة لنزع السلاح من خارج مؤسسات الدولة بحلول نهاية العام الحالي، وهو ما رفضه حزب الله، معتبرًا أن أي قرار بنزع سلاح المقاومة يمثل "مخالفة ميثاقية واضحة"، مشدداً على أن الحفاظ على قوة لبنان أمر ضروري لضمان الأمن الوطني.