أغلقت القوات الأمنية مساء السبت مقر حزب "تقدم" في قضاء الدبس شمال غربي كركوك، فيما دفعت تعزيزات كبيرة من الجيش العراقي إلى المنطقة عقب حادثة اعتداء استهدفت منزلاً سكنياً، نفذها عناصر حماية النائب الفائز بالانتخابات عن الحزب، مهيمن الحمداني.
وذكرت المصادر الأمنية أن الخلاف اندلع بعد دخول مجموعة من عناصر الحماية إلى منزل أحد المواطنين والاعتداء على ساكنيه، ما تسبب بتوتر واسع في القضاء ودفع القوات الأمنية لفرض طوق مشدد على المنطقة.
وأصدرت القوات أوامر بالقبض على أحد أفراد حماية النائب، بينما تم إغلاق محيط منزل الحمداني وفرض إجراءات أمنية مشددة لحين تسليم المتهم، مع انتظار التوجيهات القانونية النهائية من بغداد قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.
وفي الوقت نفسه، قدم أصحاب المنزل، إلى جانب عدد من جنود وضباط الجيش، شكوى رسمية ضد النائب الفائز وحزب "تقدم" نتيجة الاعتداء الذي وقع.
من جهته، دعا مكتب حزب "تقدم" في الدبس جماهير الحزب إلى ضبط النفس والاحتكام إلى العقل والحكمة، مؤكداً ضرورة دعم القوات الأمنية وخصوصاً الجيش العراقي في حفظ الأمن وحماية المواطنين واستقرار القضاء والمناطق المحيطة.
وتؤكد المعلومات المتوافرة أن النائب مهيمن الحمداني لم يكن متواجداً أثناء الحادثة، التي نفذها أنصاره احتجاجاً على منشورات نشرها صاحب المنزل على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيها النائب، ما أثار غضب بعض المؤيدين الذين اعتبروه إساءة مباشرة لشخصيته و"شيخهم".