احتجزت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، ناقلة النفط تالارا التي ترفع علم جزر مارشال، أثناء عبورها مضيق هرمز، في حادث يُعد الأول من نوعه منذ أشهر في هذا الممر البحري الحيوي. ووفق مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، فإن القوات الإيرانية اعترضت طريق السفينة أثناء رحلتها من عجمان في الإمارات إلى سنغافورة، قبل أن تُجبرها على تغيير مسارها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
وأظهرت بيانات تتبع الملاحة الجوية التي حلّلتها وكالة “أسوشييتد برس” تحليق طائرة أميركية مسيّرة من طراز MQ-4C Triton لساعات فوق المنطقة، في إطار مراقبة عملية الاحتجاز. وفي السياق ذاته، ذكرت شركة الأمن البحري الخاصة “أمبري” أن ثلاثة زوارق صغيرة اقتربت من الناقلة خلال العملية.
كما أكدت البحرية البريطانية وقوع الحادث، مشيرة إلى أن “نشاطاً تابعاً لدولة ما” هو ما أدى إلى تحويل مسار الناقلة تالارا قسراً نحو السواحل الإيرانية.
وفي وقت لاحق، أعلنت شركة كولومبيا شيب مانجمنت القبرصية أنها فقدت الاتصال بالسفينة، موضحة أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك أجهزة الأمن البحري والشركة المالكة، لاستعادة التواصل. وتعود ملكية الناقلة إلى شركة باشا فاينانس، ومقرها قبرص.
من جهتها، أفادت مجموعة “فانغارد” البريطانية لإدارة المخاطر البحرية، إضافة إلى مصادر أمنية بحرية، بأن قوات من الحرس الثوري الإيراني اعترضت الناقلة في البحر، وقامت بإعادة توجيهها نحو الساحل الإيراني.
ويأتي هذا التطور في سياق سلسلة من الحوادث المماثلة خلال السنوات الماضية، حيث دأب الحرس الثوري الإيراني على احتجاز سفن تجارية بذريعة ارتكابها مخالفات، ما يزيد من توتر الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية لنقل النفط في العالم.