أكدت وزارة الداخلية نجاح الخطة الأمنية الخاصة بتأمين عملية التصويت الخاص التي جرت يوم السبت، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية والتنظيمية نُفذت بدقة عالية ووفق مراحل مدروسة، ما أسهم في سير عملية الاقتراع بانسيابية تامة ومن دون تسجيل أي خروقات مؤثرة، فيما شددت على اعتماد آليات دقيقة لنقل صناديق الاقتراع وضمان وصولها الآمن إلى مراكز العدّ والفرز.
وأوضح مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، أن العملية التنظيمية للتصويت الخاص هذا العام اتسمت بمستوى عالٍ من الانضباط والتنسيق بين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأجهزة الأمنية، واصفاً إياها بأنها "الأفضل مقارنة بجميع التجارب الانتخابية السابقة". وأضاف أن التصويت جرى في 809 مراكز اقتراع، بينها 140 مركزاً إعلامياً و4 مراكز داخل المنطقة الخضراء، حيث شهدت جميعها حضوراً منسقاً وإجراءات أمنية محكمة.
وبيّن ميري أن الخطة الأمنية التي وُضعت لتأمين عملية الاقتراع نُفذت على ثلاث مراحل متتابعة، بدأت بعمليات استباقية استهدفت تأمين المراكز الانتخابية وتوفير المستلزمات اللوجستية لها، تلتها ممارسات ميدانية ومحاكاة افتراضية ليوم التصويت، وصولاً إلى مرحلة التنفيذ الميداني يوم الاقتراع الخاص. وأكد أن الأداء الأمني كان على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية، ولم تُسجّل أي حوادث من شأنها التأثير على سير العملية الانتخابية.
وأشار إلى أن عملية تصويت القوات الأمنية جرت بانسيابية وبتنظيم دقيق، حيث تم اعتماد نظام التناوب بواقع ثلثين في الواجب وثلث للتصويت، دون فرض حظر للتجوال أو إغلاق للطرق، مؤكداً أن السياسة الأمنية لهذا العام ارتكزت على الجهد الاستخباري بدلاً من الأساليب العسكرية التقليدية، الأمر الذي سمح باستمرار مظاهر الحياة بشكل طبيعي في عموم البلاد.
وكشف العميد ميري أن عدد المشمولين بالتصويت الخاص تجاوز المليون وثلاثمئة ألف منتسب، فيما تجاوزت نسبة المشاركة 80%، مشيراً إلى أن العديد من الدوائر الأمنية أنهت عملية التصويت قبل انتهاء الوقت الرسمي المحدد.
وفيما يتعلق بآليات العدّ والفرز ونقل صناديق الاقتراع، أوضح أن المفوضية تتولى إدارة عملية العدّ والفرز، في حين تولت الأجهزة الأمنية تنفيذ خطة دقيقة لنقل الصناديق إلى المراكز المخصصة، مؤكداً أن جزءاً كبيراً منها تم نقله بنجاح، بينما يستمر نقل المتبقي وفق المسارات المحددة مسبقاً، وبمتابعة ميدانية دقيقة من قبل الجهات المختصة.
وأضاف ميري أن دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية رصدت 35 شائعة تزامناً مع عملية التصويت الخاص، من بينها 12 شائعة رئيسة، إلا أن تأثيرها كان محدوداً ولم ينجح في زعزعة ثقة المنتسبين أو التأثير على مجريات العملية الانتخابية. وأكد أن المنتسبين مارسوا حقهم الانتخابي بحرية كاملة ودون أي تضييق أو توجيه، مشيراً إلى أن الجولات التفقدية التي أجراها وزير الداخلية في عدد من المراكز الانتخابية عززت الثقة وطمأنت الكوادر الأمنية بشأن شفافية الإجراءات وسلاسة سير العملية.
وختم بالقول إن نجاح الخطة الأمنية والتنظيمية للتصويت الخاص يعكس مستوى الجهوزية الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية في إدارة الملفات الحساسة، مشيراً إلى أن الوزارة ماضية في استكمال مهامها ضمن الخطة الشاملة لتأمين مرحلة العدّ والفرز ونقل الصناديق، تمهيداً لبدء التصويت العام في أجواء آمنة ومستقرة.