منصة واضح - متابعة
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، أنها تعتزم تقنين المياه في طهران، البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، بهدف مواجهة "الهدر"، فيما يمرّ البلد بأزمة جفاف لم يسبق لها مثيل.
وقال وزير الطاقة عباس علي عبادي، بحسب التلفزيون الرسمي، إن التقنين "سيتيح تجنّب الهدر حتى وإن كان مزعجًا"، فيما كانت وسائل إعلام محلية تتحدث عن انقطاع الماء ليلاً.
وذكر مسؤول محلي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن "انحسار الأمطار لم يسبق له مثيل منذ قرن تقريبًا"، حسبما أوردت "فرانس برس".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حذر من أنّ طهران قد تحتاج إلى إجلاء سكانها بسبب نقص المياه، إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة.
وقال بزشكيان في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي: "إذا لم تمطر، سنضطر إلى البدء بتقنين المياه في طهران بين أواخر تشرين الثاني/نوفمبر وأوائل كانون الأول/ديسمبر".
وأضاف: "حتى إذا قمنا بالتقنين ولم تهطل الأمطار بحلول ذلك الوقت، سينفد الماء لدينا، وسنضطر إلى إخلاء طهران".
ولم يتضح على الفور كيف سيتم إخلاء العاصمة.
وتأثرت إيران عمومًا بانخفاض معدّلات هطول الأمطار، ولكن التداعيات تظهر بشكل أكبر في طهران التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة.
وانخفض منسوب المياه في الخزانات التي تزوّد العاصمة إلى أدنى مستوى منذ عقود، وفقًا لمحسن أردكاني المدير العام لشركة مياه طهران.
وعادةً ما تهطل الأمطار والثلوج في طهران خلال أشهر الشتاء.
وأدى الانخفاض الحاد في هطول الأمطار وانخفاض تدفّق المياه من السدود إلى تفاقم الأزمة، في وقت تشهد إيران واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود.
وتم قطع المياه في الأشهر الأخيرة عن العديد من أحياء طهران، بهدف التوفير في استهلاكها، وفقًا لوسائل الإعلام.
وفي تموز/يوليو وآب/أغسطس، أعلنت الحكومة الإيرانية يومي عطلة في طهران لإدارة استهلاك المياه والطاقة، في وقت كان يتم قطع التيار الكهربائي بشكل شبه يومي في خضم موجة الحر.