Homepage / إيلون ماسك يثير الجدل بفكرته لتقليل أشعة الشمس على الأرض

إيلون ماسك يثير الجدل بفكرته لتقليل أشعة الشمس على الأرض

في اقتراح صادم أثار موجة جدل واسعة، أعلن الملياردير الأمريكي ومالك شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك عن فكرة تعتمد على "حجب الشمس" عبر إطلاق كوكبة ضخمة من الأقمار الاصطناعية إلى مدار الأرض، بهدف الحد من الاحتباس الحراري. وأوضح ماسك أن هذه الأقمار، المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ستقوم بتعديلات دقيقة على كمية أشعة الشمس التي تصل إلى كوكب الأرض، ما قد يساهم في تقليل ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وعلى الرغم من انتشار الفكرة بشكل واسع على منصته "إكس"، إلا أن الآراء انقسمت بين مؤيدين ومعارضين، وسط مخاوف من عواقبها المحتملة على المناخ وكوكب الأرض. فقد حذر خبراء من أن تطبيق هذه الهندسة الجيولوجية الشمسية قد يؤدي إلى اضطراب النظام المناخي، مهدداً حياة مليارات البشر، وقد يتحول إلى مسار لا يمكن التراجع عنه بسهولة، مع خطر ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة أو تضاعف آثار الاحتباس الحراري.

وأكد ماسك أن أي تعديل سيكون صغيراً ويهدف إلى التبريد العالمي أو الحد من الاحترار، لكنه أقر بأن زيادة حجم الحجب قد تؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة وتحويل الأرض إلى "كرة جليدية". وبالرغم من ذلك، لم يوضح دور الذكاء الاصطناعي في ضبط هذه التعديلات بشكل دقيق.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حذر فيه خبراء من أن أزمة المناخ لا يمكن حلها بمجرد التحكم بأشعة الشمس، مشيرين إلى أن إنتاج الغذاء العالمي وحده مسؤول عن نحو 30% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ما يجعل من المستحيل حصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية حتى مع التحول العالمي للطاقة النظيفة.

وبرغم المخاطر، يمتلك ماسك بالفعل خبرة عملية في إرسال الأقمار الاصطناعية عبر كوكبة ستارلينك، التي تضم أكثر من 8 آلاف قمر اصطناعي في مدار الأرض لتوفير الإنترنت عالي السرعة، ما يجعل فكرة مشروعه الجديد قابلة من الناحية التقنية والمالية، إذ تصل ثروته إلى نحو نصف تريليون دولار.

ويؤكد علماء المناخ أن الحل الأمثل لمواجهة الاحتباس الحراري يكمن في تقليل الانبعاثات بشكل فعلي، وليس عبر مشاريع هندسية قد تهدد استقرار النظام البيئي، مؤكدين أن تحديد المناخ لا ينبغي أن يكون بيد فرد أو دولة واحدة، مهما بلغت قوتها التقنية أو المالية.

اليوم, 01:03
Go back